إطلاق القمر الصناعي الجديد لمراقبة المناخ التابع لناسا
إطلاق القمر الصناعي الجديد لمراقبة المناخ التابع لناسا
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية NASA عن إطلاق قمر صناعي جديد يهدف إلى مراقبة المناخ ودراسة الغلاف الجوي والمحيطات. يُدعى هذا القمر الصناعي PACE، وتم إرساله إلى الفضاء بواسطة شركة SpaceX، في خطوة تهدف إلى تعزيز فهمنا لعملية التغير المناخي وتأثيره على البيئة الأرضية.
PACE يعتبر أحد أكثر الأقمار الصناعية تقدمًا في مجال مراقبة المناخ، حيث يستهدف دراسة مختلف جوانب الغلاف الجوي والمحيطات على مدار الساعة لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات. يتميز PACE بقدرته على جمع البيانات حول الغبار والسحب بتردد كل يومين، مما يسمح بمراقبة الحالة الجوية والتغيرات في البيئات البحرية بدقة عالية.
من بين أهم الأهداف التي يسعى PACE إلى تحقيقها هو تحسين التنبؤات المتعلقة بالظواهر الجوية المتطرفة مثل العواصف والفيضانات، وذلك من خلال توفير بيانات دقيقة حول توزيع الجزيئات في الهواء وأنواع الطحالب في المحيطات. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يسهم PACE في فهم كيفية تأثير الجزيئات في الهواء على تكوين السحب وتوازن حرارة الكوكب، مما يسهم في تطوير استراتيجيات أكثر فعالية للتصدي لتغير المناخ.
واستعرض جيريمي ويرديل، عالم المحيطات في وكالة ناسا والمشارك في مشروع PACE، أهمية هذا القمر الصناعي الجديد، حيث أكد أن PACE سيمكن من رؤية ما يصل إلى 200 لون مختلف، مما يزيد بشكل كبير من دقة البيانات المتاحة للباحثين والعلماء.
وأشارت كارين سانت جيرمان، مديرة علوم الأرض في ناسا، إلى أهمية دور PACE في تقديم “بعد جديد” في مجال مراقبة المناخ ودراسة الغلاف الجوي، مما يفتح أفاقًا جديدة للبحث والابتكار في هذا المجال.
باختصار، يعد إطلاق قمر صناعي PACE إنجازًا هامًا في مجال المراقبة المناخية، ويمثل خطوة مهمة نحو فهم أفضل لتأثير التغير المناخي على البيئة الأرضية وتطوير استراتيجيات فعالة للتصدي لهذا التحدي العالمي.