شاهد أول ما فعله مرشح المعارضة التركية بعد فوزه برئاسة بلدية مدينة بورصا
في خطوة مثيرة للجدل، قرر، مصطفى بوز بيه، رئيس بلدية بورصة الكبرى عن الحزب التركي المعارض (حزب الشعب الجمهوري)، إزالة جميع اللوحات المكتوبة باللغة العربية واللغات الأجنبية الأخرى من واجهات المحلات التجارية في المدينة. جاء هذا القرار في أول اجتماع للرئيس مع مجلس البلدية بعد انتخابه، حيث برر بوز بيه قراره بأنه يهدف إلى “الحفاظ على الهوية التركية” و “منع التمييز ضد اللغة التركية”.
ومع ذلك، لم يمر هذا القرار دون انتقادات، حيث أعربت بعض المنظمات الحقوقية والمدافعين عن حقوق اللاجئين عن استيائهم، معتبرين هذا الإجراء تمييزيًا ضد العرب والسوريين المقيمين في بورصة. يشير البعض إلى أن هذا القرار قد يزيد من التوترات الاجتماعية ويثير المزيد من المشاكل التمييزية.
ومع ذلك، يؤيد القرار بعض السكان المحليين، الذين يرون فيه محاولة للحفاظ على اللغة والثقافة التركية. يرون أنه في سياق التغيرات الاجتماعية والثقافية السريعة، يجب على الحكومة والمؤسسات المحلية اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الهوية الوطنية واللغة الرسمية.
من جانبه، أعلنت البلدية عن فترة انتقالية تمتد لمدة 6 أشهر، خلالها يتعين على أصحاب المحلات التجارية إزالة اللوحات المخالفة، وهذا بعد الفترة المحددة ستفرض غرامات على من لا يلتزم بالقرار.
في الختام، يبقى القرار موضوع جدل واسع، حيث يتعارض بين الحفاظ على الهوية الوطنية واحترام حقوق الأقليات الثقافية واللغوية. وسيكون من الضروري متابعة تداعيات هذا القرار ودراسة آثاره الاجتماعية والثقافية بعناية.