استقالات بالجملة بدأت.. عملية التغيير تبدأ في حزب العدالة والتنمية

بدأت عملية التغيير في حزب العدالة والتنمية بعد عدم تحقيق النتائج المرجوة في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس. من المتوقع أن تتوالى الاستقالات في صفوف الحزب في الأيام المقبلة، حيث سيتم طلب استقالة العديد من التنظيمات في خطوة تهدف إلى تجديد الحزب وتحقيق أهدافه السياسية.

التغيير من القاعدة إلى القمة


أعلن الرئيس أردوغان في الاجتماعات الحزبية التي عقدها بعد الانتخابات المحلية عن نية الحزب إجراء “تغيير في الراية”. إلا أن الخطوات الأولى لهذا التغيير ستبدأ من التنظيمات المحلية وليس من القيادة العليا للحزب. تم تغيير الإدارة في محافظات ريزة وأديامان وباتمان بعد الانتخابات، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد ليشمل مزيداً من التنظيمات.

مؤتمر الحزب في عام 2025


استناداً إلى تعليمات الرئيس أردوغان، أعدت إدارة حزب العدالة والتنمية صيغاً بديلة لجدول المؤتمر. وقد تقرر أن عقد المؤتمر في عام 2025 هو الأنسب، مع بدء عملية التغيير من رؤساء الفروع والمحافظات خلال هذه الفترة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى الحفاظ على حيوية التنظيمات وضمان تواصلها مع القاعدة الشعبية.

تغيير شامل في التنظيمات


يذكر أن العديد من رؤساء الفروع في ريزة وأديامان وباتمان قد استقالوا بالفعل بناءً على تعليمات من المقر العام للحزب. ومن المتوقع أن تتسارع عملية التغيير في الأيام المقبلة، حيث يستمر الحزب في تقييم أداء التنظيمات على مستوى الفروع والمحافظات لضمان تحسين الأداء والنتائج في المستقبل.

توجيهات الرئيس أردوغان


أكد قادة حزب العدالة والتنمية على أهمية تصريحات الرئيس أردوغان التي قال فيها: “من لا يحصل على درجة النجاح من الناخبين لن يحظى بتقديرنا”. يشير هذا إلى أن الحزب سيقوم بتغييرات شاملة في المحافظات التي خسر فيها الانتخابات لضمان تجديد الدماء وتحقيق أهدافه.

التحضيرات للأسماء الجديدة


تعمل إدارة حزب العدالة والتنمية على إعداد قائمة بالأسماء الجديدة التي ستحل محل رؤساء الفروع والمحافظات المستقيلين. وذكرت صحيفة تركيا أن الرئيس أردوغان يقوم شخصياً بتقييم الأسماء الجديدة بالتشاور مع الأشخاص الذين يثق بهم والأصدقاء المقربين الذين يولي آراءهم أهمية. هذه الخطوة تهدف إلى ضمان اختيار الأسماء المناسبة التي ستسهم في تعزيز موقف الحزب وتحقيق أهدافه.

بهذه الإجراءات، يأمل حزب العدالة والتنمية في تحقيق نقلة نوعية تضمن له الاستمرار في تحقيق النجاحات السياسية والبقاء في مقدمة المشهد السياسي في تركيا.