دولة جديدة تدخل خط الإستثمار في سوريا وتتحدث عن مبالغ خيالية رصدتها للإستثمار

في ظل الحديث عن فرص استثمارية كبيرة في قطاع الثروات والموارد الطبيعية في سوريا، لاسيما قطاع
النفط والغاز، أبدت في الأونة الأخيرة العديد من الدول رغبتها في افتتاح استثمارات ضخمة ومشاريع تقدر
قيمتها بمليارات الدولارات في سوريا خلال الفترة القريبة القادمة.

وضمن هذا السياق، دخلت دولة جديدة على خط فتح استثمارات ضخمة في سوريا وأكدت أنها تجري
التحضيرات اللازمة للبدء بتنفيذ مشاريع مهمة في مجال النفط وقطاعات أخرى على الأراضي السورية قريباً.

وبحسب تقارير اقتصادية محلية، فإن الدولة الجديدة التي دخلت على خط الاستثمار في سوريا هي “فنزويلا”
التي وعد سفيرها في دمشق “خوسيه غريفوريو بيومورجي” بخبر مفرح ومهم على صعيد التعاون بين سوريا
وفنزويلا في قطاع النفط والثروات والموارد الطبيعية.

ونقلت التقارير عن “بيومورجي” تأكيده في تصريح صحفي على هامش معرض سيربترو 2024 على وجود
العديد من الاستثمارات والمشاريع القادمة في مجالات النفط والثروات المعدنية.

وأوضح السفير الفنزويلي في دمشق أن الاستثمارات والمشاريع الفنزويلية في سوريا لن تكون فقط في
مجال النفط، بل ستتعدى ذلك لتشكل قطاعات أخرى مثل التعليم والزراعة وغيرها من القطاعات المهمة.

كما أكد “بيومورجي” في معرض حديثه لوسائل إعلام سورية محلية على أن إعلاناً مهماً عن أحد المشاريع
الكبرى سيصدر خلال الفترة القريبة القادمة.

بينما كشفت مصادر اقتصادية سورية أن الاستثمارات والمشاريع الفنزويلية في سوريا ستبدأ على الأرجح من
بناء مصفاة نفط جديدة في محافظة حمص وسط سوريا.

وبينت المصادر أن خطط بناء المصفاة الجديدة وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث من المرجح أن تكون المصفاة
بطاقة 140 ألف برميل في اليوم الواحد في إطار مذكرة تفاهم تم توقيعها بين دمشق وكاراكاس.

ولفتت ذات المصادر إلى أن خطوة بناء مصفاة نفط جديدة في محافظة حمص تعتبر من الخطوات
الاستراتيجية وليست مجرد تعاون تقليدي بين الدولتين الصديقتين.

وحجم الاستثمارات

وأشارت إلى أن أهمية بناء مصفاة النفط الجديدة تكمن في أنها ستكون رافداً مهماً لسوريا ودول الجوار
بالمنتجات النفطية في ظل حاجة سوريا إلى المشتقات النفطية، حيث تعاني من نقص حاد في التوريدات في
الفترة الأخيرة.

وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أنه تم تحديد طاقة المصفاة الجديدة بـ 140 ألف برميل يومياً من أجل
تلبية الاحتياجات المحلية بشكل كامل إلى جانب صيانة وتوسيع الأعمال في مصفاتي حمص وبانياس
الموجودتين حالياً.