الصحافة الروسية تنشر عن استمتاع الشرع وهاكان فيدان بالقهوة

لقاء يحمل دلالات سياسية هامة

ChatGPT

فيدان و الشرع يستمتعان بالقهوة مع إطلالة على دمشق: لقاء يحمل دلالات سياسية هامة

في خطوة لافتة، تناول وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، وزعيم الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد شارة، القهوة مع إطلالة مميزة على دمشق من جبل قاسيون. وقد أولت الصحافة الروسية اهتمامًا كبيرًا لهذه اللحظة، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تحمل رمزية كبيرة، خاصة وأن الأسد قد حظر زيارة هذا الجبل لمدة 14 عامًا.

وقد قام وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بزيارة العاصمة السورية دمشق، حيث التقى أحمد شارة، الزعيم الجديد للإدارة في سوريا. وبعد الاجتماع الرسمي الذي شهد بيانًا صحفيًا مشتركًا، توجه فيدان وشارة إلى جبل قاسيون لتناول القهوة معًا والاستمتاع بمشهد بانورامي للعاصمة السورية. ويُذكر أن جبل قاسيون يتمتع بأهمية تاريخية ودينية كبيرة، إذ يُنسب إلى هذا الجبل العديد من الأماكن المقدسة التي تتعلق بالأنبياء والصالحين، فضلًا عن كهوفه التي تحفل بالأساطير. ومن المثير أن بشار الأسد قد منع زيارة هذا الجبل لمدة 14 عامًا، مما يضيف بعدًا سياسيًا للزيارة الحالية.

التغطية الإعلامية الروسية: زاوية جديدة في العلاقة السورية التركية

الصحافة الروسية لم تغفل عن هذه الزيارة، حيث عنونت وكالة الأنباء “1News”: “هاكان فيدان وأحمد شارة يزوران جبل قاسيون الذي حظر الأسد زيارته منذ 14 عامًا”. وفي تقريرها، أكدت الوكالة أن زيارة فيدان لسوريا شملت جبل قاسيون، الذي يُعد من أعلى النقاط في دمشق ويقدم إطلالة ساحرة على المدينة. كما أشارت إلى أن نظام الأسد قد حظر زيارة هذا الجبل لمدة طويلة. ولفتت الوكالة إلى أن فيدان تناول القهوة مع شارة، وجاءت تصريحاته في المؤتمر الصحفي على خلفية دعم تركيا المستمر لسوريا في المرحلة القادمة، مؤكدة أن أنقرة ستكون حريصة على تقديم الدعم اللازم في إعادة إعمار سوريا.

التغطية الأوروبية: اهتمام إعلامي واسع بالزيارة

لم تقتصر التغطية الإعلامية على الصحافة الروسية فحسب، بل حظيت الزيارة أيضًا باهتمام واسع من وسائل الإعلام الأوروبية. قناة “فرانس 24” أعلنت عن الزيارة تحت عنوان “وزير الخارجية فيدان في دمشق”، حيث تناولت الاجتماع بين فيدان وشارة بتفاصيل دقيقة، مشيرة إلى أهمية هذه الخطوة في تعزيز العلاقات بين البلدين.

أما الصحافة الألمانية، مثل صحيفة “تسايت”، فقد اهتمت بشكل خاص بتصريحات وزير الخارجية التركي، التي أكدت رفض أنقرة لتواجد تنظيمات إرهابية مثل PKK/YPG في سوريا، إضافة إلى دعوته للمجتمع الدولي لتقديم دعم قوي للإدارة السورية الجديدة في جهود إعادة الإعمار.

دلالات الزيارة

زيارة فيدان إلى دمشق واللحظات التي جمعته بشارة في جبل قاسيون تحمل دلالات سياسية هامة. فمن جهة، تعكس الزيارة التغيير في العلاقات بين تركيا وسوريا في ظل الإدارة الجديدة، كما تمثل رسالة دعم سياسي واضح لسوريا في مرحلة ما بعد الحرب. ومن جهة أخرى، تكشف عن رغبة تركيا في تعزيز دورها في إعادة إعمار سوريا، وهو ما أشار إليه فيدان في تصريحاته، مؤكدًا على أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود السورية في هذا الصدد.

يبدو أن هذه الزيارة قد تكون بداية لفصل جديد في العلاقات بين البلدين، في وقت يشهد فيه الوضع الإقليمي تحولات كبيرة.