أحمد الشرع في أول زيارة خارجية إلى تركيا: يُحدد مستقبل العلاقات السورية التركية

أحمد الشرع في أول زيارة خارجية إلى تركيا: يُحدد مستقبل العلاقات السورية التركية ويلتقي مع أردوغان

أحمد الشرع يخطو أولى خطواته الدولية عبر تركيا: لقاء مع أردوغان ينتظره

في خطوة تاريخية ومهمة لسوريا بعد التغيير الكبير الذي شهدته، يستعد أحمد الشرع زعيم الحكومة السورية الجديدة، للقيام بأول زيارة خارجية له إلى تركيا.

و بحسب ما ترجمه موقع تركيا عاجل بأن الزيارة التي من المتوقع أن تحمل في طياتها العديد من الأبعاد السياسية والديبلوماسية، تأتي في وقت حساس يعكس مرحلة جديدة في تاريخ سوريا.

زيارة مؤجلة تحمل أهمية بالغة

كان من المقرر أن تتم زيارة أحمد الشرع إلى تركيا في وقت مبكر، لكن التغييرات في الجدول الزمني أدت إلى تأجيلها إلى وقت لاحق. وبالرغم من ذلك، فإن الزيارة التي كانت في الأصل بمثابة خطوة بارزة على الساحة الدولية، تظل تحمل الكثير من الأمل والتوقعات.

ومن المتوقع أن يلتقي الشرع بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في زيارة ستشهد محادثات هامة حول قضايا المنطقة، وخاصة بشأن مكافحة الإرهاب.

تركيا وجهة الشرع الأولى بعد إسقاط النظام

منذ سقوط نظام البعث الذي استمر لستة عقود، دخلت سوريا في مرحلة جديدة من التحولات السياسية، حيث أصبح أحمد شارة شخصية محورية في قيادة هذه المرحلة.

بعد مغادرة الرئيس النظام  بشار الأسد، كانت أولى محطات الشرع في الساحة الدولية في دمشق، حيث التقى مع مسؤولين أتراك بارزين مثل رئيس المخابرات إبراهيم كالين ووزير الخارجية هاكان فيدان.

واليوم، يُعتبر توقيت زيارته إلى تركيا بمثابة خطوة ذات مغزى كبير في سياق تعزيز علاقات بلاده مع جيرانها.

الملف الأمني: محاربة الإرهاب في قلب النقاشات

الملف الأمني، خاصةً مكافحة الإرهاب، سيكون في صلب مباحثات الشرع مع الرئيس أردوغان.

الوجود المستمر لمنظمة PKK/YPG الإرهابية في الأراضي السورية يمثل تحديًا كبيرًا لكل من تركيا وسوريا، ويُتوقع أن يكون هذا الموضوع هو الموضوع الأساسي الذي سيتم مناقشته في اللقاء.

أيضاً يبدو أن هناك توافقًا بين السلطات التركية والسورية على ضرورة تطهير المنطقة من هذه المنظمات الإرهابية، وهو ما يمثل أولوية مشتركة في مصلحة الأمن الإقليمي.

شكر سوري لدعم الثورة: رسالة الشرع  إلى أردوغان

من ناحية أخرى، سيكون اللقاء فرصة لشرع للتعبير عن شكره وتقديره للرئيس أردوغان على الدعم الذي قدمته تركيا للثوار السوريين طوال سنوات الصراع.

وهذا الدعم يُنظر إليه في دمشق على أنه جزء أساسي من التحولات الجارية، وسوف يُؤكد شارة على أهمية هذا التعاون في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

نحو عهد جديد في العلاقات السورية التركية

إن زيارة أحمد الشرع إلى تركيا ليست مجرد زيارة عادية، بل هي خطوة نحو بناء علاقات أكثر استقرارًا وتأثيرًا في المنطقة.

ومع تطورات الأوضاع السياسية في سوريا، تبقى هذه الزيارة مؤشرًا على بداية عهد جديد، ليس فقط على المستوى السوري الداخلي، بل على مستوى العلاقات الإقليمية والدولية أيضًا.

المصدر :تركـيا عـاجـل

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.