الكهرباء في سوريا.. هل هناك أمل بتحسن الوضع قريبًا؟

تعاني سوريا من أزمة كهرباء خانقة نتيجة الأضرار التي لحقت بمحطات التوليد وخطوط النقل، مما أدى إلى نقص كبير في القدرة الإنتاجية مقارنةً بحاجة البلاد الفعلية. وفقًا لتصريحات وزير الكهرباء السوري، المهندس عمر شقروق، فإن قطاع الكهرباء يواجه تحديات معقدة، أبرزها نقص الوقود وغياب التمويل اللازم لإصلاح البنية التحتية المتضررة.
أزمة الكهرباء في سوريا بالأرقام
كشف وزير الكهرباء في تصريح لوكالة سانا أن سوريا تمتلك 12 محطة توليد، لكن عددًا كبيرًا منها تعرض لأضرار جسيمة أخرجتها عن الخدمة. وأوضح أن القدرة الإنتاجية الكاملة لمحطات التوليد تصل إلى 4000 ميغا واط، في حال توفر الوقود اللازم، إلا أن ما يتم توليده حاليًا لا يتجاوز 1300 ميغا واط، في حين تبلغ حاجة البلاد الفعلية حوالي 6500 ميغا واط.
خطط الصيانة رغم العقبات
تعمل الحكومة السورية على تنفيذ أعمال صيانة في محطات التوليد، تشمل صيانات جزئية وعامة، لكن الصعوبات التي تواجه القطاع لا تزال قائمة. وأبرزها:
تأمين قطع الغيار اللازمة بسبب العقوبات المفروضة.
نقص التمويل والقطع الأجنبي، مما يعوق تغطية تكاليف الإصلاحات.
الأضرار الكبيرة التي لحقت بخطوط النقل ومحطات التحويل، حيث يعاني بعضها من دمار كامل، بينما يحتاج البعض الآخر إلى إصلاحات كبيرة.
وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل، فإن الحكومة السورية تسعى إلى زيادة الإنتاج بمقدار 4000 ميغا واط على المدى القصير، وهو ما قد يساعد في تقليل ساعات التقنين إلى 8-10 ساعات وصل يوميًا. أما على المدى الطويل، فتطمح وزارة الكهرباء إلى تحقيق استقرار كامل في التيار الكهربائي وتأمين 24 ساعة من التغذية الكهربائية.
هل تتحسن الكهرباء قريبًا؟
بالنظر إلى التحديات الراهنة، لا تزال الحلول بعيدة المنال، إذ يتطلب تحسين الوضع الكهربائي تمويلًا ضخمًا واستثمارات كبيرة، إضافة إلى توافر الوقود والمعدات اللازمة للصيانة والتأهيل. ومع استمرار هذه العقبات، يبقى المواطن السوري في انتظار أي بوادر انفراج حقيقية.
المصدر: تركيا عاجل