أول تعليق من قسد على دعوة عبد الله أوجلان لإلقاء السلاح

في تطور لافت، دعا الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا، حزب العمال الكردستاني (PKK) إلى حل نفسه وإلقاء السلاح، بهدف إنهاء صراع دام لأربعة عقود مع الدولة التركية.

موقف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)

ردًا على هذه الدعوة، أوضح مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، أن إعلان أوجلان موجه حصريًا إلى حزب العمال الكردستاني في تركيا، ولا يمتد تأثيره إلى قوات سوريا الديمقراطية في سوريا. وأكد عبدي أن “الإعلان يتعلق بحزب العمال الكردستاني فقط، ولا علاقة له بنا”.

ورغم ذلك، رحب عبدي بدعوة أوجلان، معتبرًا أنها خطوة إيجابية نحو تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن تحقيق السلام في تركيا سيزيل الذرائع التي تستخدمها أنقرة لشن هجمات على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في سوريا.

أول تعليق من قسد على دعوة عبد الله أوجلان لإلقاء السلاح
قسد

دعوة أوجلان لحل الحزب وإلقاء السلاح

في رسالته، حث أوجلان جميع الفصائل المسلحة على إلقاء السلاح، مشددًا على ضرورة حل حزب العمال الكردستاني. وأشار إلى أن الحزب تأسس في ظروف صعبة، وأن رسالته الحالية يجب أن تكون السلام.

ترحيب إقليم كردستان العراق

من جانبه، أعرب نيجرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، عن ترحيبه بدعوة أوجلان، داعيًا مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى الامتثال لهذه الدعوة وتنفيذها. وأكد استعداد الإقليم لدعم عملية السلام بشكل كامل.

خلفية عن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)

تُعد قوات سوريا الديمقراطية تحالفًا عسكريًا تقوده وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ)، وتسيطر قسد حاليًا على أجزاء واسعة من شمال وشرق سوريا، بما في ذلك مناطق في حلب والرقة والحسكة ودير الزور.

العلاقات مع تركيا

تتهم تركيا قسد بأنها امتداد لحزب العمال الكردستاني، المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا. وعلى الرغم من نفي قسد لهذه الاتهامات، فإن أنقرة تعتبر وجود قسد على حدودها تهديدًا لأمنها القومي، مما أدى إلى توترات وعمليات عسكرية تركية في المناطق التي تسيطر عليها قسد في سوريا.

تأثير دعوة أوجلان على المشهد الإقليمي

تأتي دعوة أوجلان في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات جيوسياسية مهمة، خاصة مع التطورات في سوريا والعراق. قد تسهم هذه الدعوة في إعادة تشكيل العلاقات والتحالفات في المنطقة، وتفتح الباب أمام مبادرات سلام جديدة بين الأكراد والدولة التركية، مما قد ينعكس إيجابًا على الاستقرار الإقليمي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد