إيران تستعد لأكبر هجوم صاروخي في التاريخ ضد إسرائيل وسط تصعيد غير مسبوق وتدمير أهداف حساسة

إيران تستعد لأكبر هجوم صاروخي في التاريخ ضد إسرائيل وسط تصعيد غير مسبوق وتدمير أهداف حساسة
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل دخل يومه الخامس بوتيرة متسارعة واشتباكات متبادلة، حيث شنت إيران هجومًا على تل أبيب، ردّت عليه إسرائيل بعشرات الصواريخ، فيما أعلنت طهران أنها بصدد تنفيذ أكبر هجوم صاروخي في التاريخ خلال الساعات القادمة.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد أفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن الهجوم المرتقب سيشمل استخدام مئات الطائرات المسيّرة، في حين أن الحرس الثوري الإيراني سيواصل الرد على الهجمات الإسرائيلية خلال اليوم. كما نُقل عن قائد القوات البرية الإيرانية كيومرث حيدري أن الهجمات بدأت باستخدام أسلحة متطورة وطائرات مسيرة عالية التدمير، مؤكداً أنها ستتوسع خلال الساعات المقبلة.

وأوضح حيدري أن قواته استهدفت مواقع استراتيجية داخل تل أبيب وحيفا، مُشدداً على أن “الرد كان مدمراً وذو دقة عالية”. ومن جانبها، أعلنت إسرائيل أنها اعترضت نحو 30 طائرة مسيرة تم إطلاقها من الأراضي الإيرانية ليلة أمس.

وفي تطور مهم، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن هجومًا صاروخيًا صباح اليوم استهدف مبنى تابعًا لجهاز الموساد الإسرائيلي، دون أن تُعلّق تل أبيب رسميًا على حجم الأضرار. ونقلت وكالة “رويترز” عن شهود عيان سماع دوي انفجارات كبيرة في مدينة هرتسيليا شمال تل أبيب، وهو ما أكدته أيضًا صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن صفارات الإنذار دوت في معظم أنحاء البلاد نتيجة للهجمات المتواصلة.

كما أفادت خدمة الطوارئ الإسرائيلية “مادا” أن مناطق في وسط إسرائيل تعرضت لضربات مباشرة، أسفرت عن إصابات وأضرار مادية. ودعت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي السكان إلى التزام الملاجئ واتباع التعليمات الأمنية.

في سياق متصل، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول مؤتمر صحفي عبر الإنترنت منذ بدء التصعيد، معلنًا أن إسرائيل قتلت حتى الآن 10 علماء نوويين إيرانيين وتعمل على تصفية من تبقى. وأضاف أن الهجمات استهدفت منشآت نووية وصاروخية ومواقع قيادة إيرانية، مؤكدًا تدمير منشأة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم وعدة مصانع لإنتاج الصواريخ الباليستية.

نتنياهو قال أيضاً إن نصف منظومة الطائرات المسيّرة الإيرانية تم تدميرها، إلى جانب مراكز الرادار ومقار عسكرية حساسة، مشيرًا إلى أن إسرائيل باتت تسيطر على الأجواء فوق طهران. كما أكد أن إسرائيل تمكنت من تدمير شبكة الدفاع الجوي الإيراني في مناطق متعددة، وأن عملياتها شملت أيضًا استهداف مقار الحرس الثوري والتلفزيون الإيراني الرسمي.

وعن احتمالية استهداف المرشد الإيراني علي خامنئي، قال نتنياهو: “لن أكشف تفاصيل الخطط، لكننا سنفعل ما يلزم لتحقيق النصر”، مشددًا على أن إيران تسعى إلى مواصلة إنتاج أسلحة الدمار، وأن إسرائيل ستستمر في تدمير بنيتها النووية والباليستية بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

نتنياهو أشار أيضًا إلى أن إيران أصبحت أضعف من أي وقت مضى، مضيفًا: “سقوط النظام الإيراني لم يعد مستبعدًا. مثلما انهار الاتحاد السوفيتي فجأة، قد نرى تغييرًا جذريًا في إيران قريبًا”.

وفي ختام كلمته، شبه نتنياهو البرنامج النووي الإيراني بمرض السرطان قائلاً: “عندما يكون لديك سرطان يهدد حياتك، فإن الخيار الوحيد هو استئصاله بالكامل”.

يُذكر أن التصعيد بدأ في 13 يونيو بعد أن نفذت إسرائيل سلسلة ضربات استهدفت منشآت نووية إيرانية ومراكز قيادية، أسفرت عن مقتل رئيس الأركان الإيراني، وقائد الحرس الثوري، و9 علماء نوويين، إلى جانب 224 مدنيًا. وردّت إيران بهجمات صاروخية أدت إلى مقتل 24 شخصًا في إسرائيل وإصابة أكثر من 500 آخرين. وقد أدانت تركيا وعدة دول أخرى الهجمات الإسرائيلية.

المصدر: تركيا عاجل