إيران تدك تل أبيب بصواريخ تحمل صور نصر الله والسنوار

إيران تدك تل أبيب بصواريخ تحمل صور نصر الله والسنوار

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن إيران وجّهت ضربات صاروخية مباشرة إلى العاصمة الإسرائيلية تل أبيب في اليوم السابع من الحرب الدائرة، مستهدفة مواقع حساسة شملت مستشفى سوروكا ومبنى البورصة، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح متفاوتة.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن كاميرات الهواتف وثّقت لحظة سقوط الصواريخ الإيرانية على تل أبيب، في مشاهد صادمة أظهرت قوة الانفجارات وفشل منظومة “القبة الحديدية” في اعتراض العديد منها. كما لفتت المصادر إلى أن بعض تلك الصواريخ كانت تحمل صوراً لزعيم حزب الله حسن نصر الله، وقائد حماس في غزة يحيى السنوار، في رسالة رمزية من طهران.

وأعلنت القوات الإيرانية أن الضربات الصاروخية استهدفت “مقر القيادة والاستخبارات العسكرية IDF C4I” إضافة إلى مستشفى سوروكا والبورصة، مؤكدة أن هذه الهجمات تأتي رداً مباشراً على الهجوم الإسرائيلي على منشأة آراك النووية.

وفي واشنطن، كشفت مصادر أمريكية عن عقد جلسة سرية في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل بمشاركة مسؤولين من وزارة الدفاع والخارجية وجهاز الاستخبارات، لبحث تصعيد التوتر بين إسرائيل وإيران، وتداعياته على أمن القواعد الأمريكية في المنطقة.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر منصة X، إن بلاده “تحتفظ بحقها المشروع في الدفاع عن النفس”، مشيراً إلى أن إسرائيل هي الكيان النووي الوحيد في المنطقة، ومضيفاً أن إيران ما تزال ملتزمة بالدبلوماسية مع جميع الدول باستثناء “الكيان الغاصب”.

كما بدأت الولايات المتحدة عمليات إجلاء لبعض موظفي سفارتها في تل أبيب، بعد تصاعد التحذيرات الأمنية، فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وافق على خطة أولية لضرب إيران، دون إصدار أوامر نهائية حتى الآن.

إيران تدك تل أبيب بصواريخ تحمل صور نصر الله والسنوار
إيران تدك تل أبيب بصواريخ تحمل صور نصر الله والسنوار

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق إيران موجة جديدة من الصواريخ، ما دفع السلطات لتفعيل صافرات الإنذار في القدس وتل أبيب ومناطق الشمال، وإرسال رسائل عاجلة إلى المواطنين للبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر.

أما روسيا، فقد عبّر الرئيس فلاديمير بوتين عن دعم بلاده لإيران، مؤكداً أن “الشعب الإيراني موحّد خلف قيادته”، ومشيراً إلى أن خبراء روس يعملون حالياً في مفاعل بوشهر النووي. وأضاف بوتين أن روسيا تسعى لاحتواء التصعيد بين طهران وتل أبيب بما يضمن مصالح الطرفين، نافياً وجود بنود عسكرية في اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع إيران.

وفي تطور متصل، أعلنت هيئة مراقبة الإنترنت في بريطانيا عن انقطاع واسع للاتصال في إيران، وأكّدت طهران لاحقاً فرض قيود مؤقتة على الشبكة لدواعٍ أمنية.

ماذا حدث سابقاً؟
في 13 يونيو، شنت إسرائيل هجوماً موسعاً على منشآت نووية إيرانية وعدد من مقار القيادة العسكرية، أسفر عن مقتل رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، بالإضافة إلى تسعة علماء نوويين، فيما بلغ عدد القتلى المدنيين 224 شخصاً. وردّت طهران بإطلاق مئات الصواريخ على تل أبيب والقدس وحيفا، ما أسفر عن مقتل 24 شخصاً وإصابة أكثر من 500 آخرين، وسط إدانات دولية، أبرزها من تركيا.

المصدر: تركيا عاجل