الطريقة المضمونة للفوز باليانصيب… لكن بشرط وحيد قد لا يستطيع الجميع تحقيقه!

الطريقة المضمونة للفوز باليانصيب… لكن بشرط وحيد قد لا يستطيع الجميع تحقيقه!
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الملايين في تركيا يلجؤون أسبوعيًا إلى ألعاب الحظ مثل “اللوتو الرقمي” و”اليانصيب الوطني” على أمل الفوز بالجائزة الكبرى، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع نسب التضخم الذي أرهق شريحة الموظفين والعاملين بأجر سواء في القطاع العام أو الخاص.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد كشف عدد من خبراء الرياضيات أن هناك طريقة “نظريًا مضمونة” للفوز بالجائزة الكبرى، وتتمثل في تغطية جميع التوافقات الممكنة للأرقام باستخدام ما يُعرف بـ”تحليل التوافيق” (Kombinasyon Analizi). هذه الطريقة تضمن الحصول على الجائزة الكبرى بشكل مؤكد، لكن تنفيذها يعتمد على شرط أساسي وصعب: امتلاك رأس مال ضخم جدًا، وقد لا يكون الربح مضمونًا حتى بعد الفوز، بسبب مجموعة من العوامل التقنية والمالية التي قد تؤثر على العائد النهائي.

لعب جميع التوافقات… كم ستدفع؟
لنفترض أنك قررت تطبيق هذا الأسلوب في لعبة Powerball الأمريكية الشهيرة، التي تتطلب اختيار 5 أرقام بين 1 و69، بالإضافة إلى رقم إضافي بين 1 و26، فإن عدد التوافقات الممكنة هو 292,201,338 احتمال مختلف. وبما أن سعر التذكرة الواحدة 2 دولار، فإنك بحاجة إلى 584 مليون دولار لشراء جميع التذاكر المحتملة.

وبالتالي، فإن الفوز يصبح مضمونًا رياضيًا، لكن الأمور لا تسير بهذه البساطة دائمًا، بسبب العوامل التالية:

احتمال وجود فائزين آخرين يحملون نفس الأرقام، ما يعني تقاسم الجائزة الكبرى.

اقتطاع الضرائب من الجائزة، والتي تصل إلى حوالي 30% في الولايات المتحدة.

الجائزة الكبرى نفسها قد لا تتجاوز أحيانًا المبلغ الذي تم إنفاقه على شراء التذاكر، مما يؤدي إلى خسارة مالية.

هل يمكن تطبيق هذه الطريقة في تركيا؟
نظريًا، يمكن تطبيق نفس الطريقة في لعبة Sayısal Loto (اللوتو الرقمي التركي)، لكن التطبيق العملي يواجه عدة عوائق جدية:

من الناحية التقنية واللوجستية، يصعب شراء هذا العدد الضخم من التذاكر.

بعض نقاط البيع تفرض قيودًا يومية على عدد المعاملات لكل فرد.

احتمال تكرار الأرقام من قبل لاعبين آخرين يبقى قائمًا.

الجائزة الكبرى في تركيا غالبًا ما تكون بحدود 150 مليون ليرة تركية، في حين أن الاستثمار اللازم لتغطية كل التوافقات قد يبلغ 280 مليون ليرة، أي أن النتيجة النهائية قد تكون خاسرة.

تجارب حقيقية: فولتير واليانصيب الفرنسي
التاريخ يسجل بعض الحالات النادرة التي نجح فيها أشخاص باستخدام هذه الطريقة، ومنها:

في القرن الثامن عشر، تعاون الفيلسوف الفرنسي الشهير فولتير مع أحد الرياضيين، وقاما بشراء جميع تذاكر سحب اليانصيب في فرنسا، وفازا بالجائزة قبل أن يتم إلغاء السحب بعد اكتشاف خطتهما.

وفي عام 1992، قامت مجموعة أشخاص في إيرلندا بشراء نحو 80% من تذاكر سحب يحتوي على 1.9 مليون احتمال، وتمكنوا من الفوز بالجائزة الكبرى، إلى جانب جوائز أخرى فرعية، محققين أرباحًا إجمالية رغم ضخامـة التكاليف.

الخلاصة: الفوز ممكن… لكن ليس للجميع
علميًا ورياضياً، نعم، يمكن الفوز بالجائزة الكبرى إذا قمت بتغطية جميع التوافيق الممكنة. لكن عمليًا، يتطلب الأمر ثروة هائلة، خطة دقيقة، وتحمُّل مخاطر مالية كبيرة، وقد لا تكون النتيجة مربحة في نهاية المطاف. ومع ذلك، لا يزال الأمل قائماً لدى الملايين الذين يراهنون أسبوعيًا على ورقة حظ واحدة قد تغير مجرى حياتهم.

المصدر: تركيا عاجل