مقياس الحرارة يسجل 46 درجة… العمال والتجّار في العراق يصارعون الحرّ: “لا نستطيع التنفّس”

مقياس الحرارة يسجل 46 درجة… العمال والتجّار في العراق يصارعون الحرّ: “لا نستطيع التنفّس”

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن موجة حرّ غير مسبوقة تضرب العراق، حيث تجاوزت درجات الحرارة 46 درجة مئوية، ما تسبب بمعاناة شديدة للعمال والتجار، خصوصاً أولئك الذين يعملون في الشوارع وتحت أشعة الشمس المباشرة.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن العاصمة بغداد تشهد ظروفاً مناخية قاسية، زاد من حدتها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وغياب المساحات الخضراء التي من المفترض أن تخفف من تأثير الحر.

“لا نستطيع التنفس.. الكهرباء مقطوعة منذ أيام”

يوسف أحمد، عامل عراقي، عبّر عن استيائه من صعوبة الحياة في ظل هذه الظروف قائلاً: “العمل في هذا الجوّ الحار مرهق جداً، خاصة بين الساعة الثانية والثالثة ظهراً، حيث تبلغ الحرارة ذروتها. وحتى عندما نعود إلى منازلنا لا نجد كهرباء، فالتيار الوطني مقطوع منذ 5 أيام، وما نحصل عليه من المولدات بالكاد يشغّل المروحة”.

وأكد أحمد أن الحكومة فشلت خلال 20 عاماً في إيجاد حلّ جذري لمشكلة الكهرباء، معتبراً أن الأمل في تغيير الوضع أصبح شبه معدوم.

“الجلوس في المنزل لا يُطعمنا.. نكافح بالعمل تحت الشمس”

أما محمد جبار، الذي يعمل في كشك صغير لإعداد الشاي بأحد شوارع بغداد، فقد صرّح قائلاً: “إن بقينا في منازلنا فلن يعطينا أحد مالاً. أعمل من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثامنة مساءً، والحرارة لا تطاق. لا نستطيع التنفس، والانقطاع المستمر للكهرباء يزيد من معاناتنا. نحاول مقاومة الحر عبر شرب الماء البارد والمشروبات المثلجة”.

وأضاف أن الحل الوحيد، من وجهة نظره، لمواجهة هذه الموجات المتكررة من الحرّ هو زرع المزيد من المساحات الخضراء داخل المدن.

مقياس الحرارة يسجل 46 درجة… العمال والتجّار في العراق يصارعون الحرّ: "لا نستطيع التنفّس"
مقياس الحرارة يسجل 46 درجة… العمال والتجّار في العراق يصارعون الحرّ: "لا نستطيع التنفّس"

مولدات الأحياء.. الحل الأخير للمواطنين

من جهته، قال المواطن سعد كاظم إن ارتفاع درجات الحرارة ترافقه أزمة كهرباء متفاقمة، مؤكداً أن “الحل الوحيد حالياً هو الاعتماد على مولدات الأحياء، رغم كلفتها المرتفعة وضعف قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية”.

المصدر: تركيا عاجل.