كارثة مزدوجة في إسبانيا: زلزال يضرب بعد فيضانات مدمّرة ويسبب انهيار مطار وأضراراً جسيمة

كارثة مزدوجة في إسبانيا: زلزال يضرب بعد فيضانات مدمّرة ويسبب انهيار مطار وأضراراً جسيمة
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن إسبانيا تعرضت لكارثة طبيعية مزدوجة خلال أيام قليلة، بدأت بسيول مدمّرة اجتاحت عدة مدن، وتبعها زلزال قوي بلغت شدته 5.5 درجات على مقياس ريختر، تسبب بانهيار سقف مطار وتضرر العديد من المباني، خاصة في المناطق السياحية الشهيرة.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد وقع الزلزال في الساعات الأولى من صباح اليوم، وحدد مركزه في جنوب البلاد، ليؤثر على مناطق واسعة تشمل كوستا ديل سول وأليكانتي، ويضرب مئات البلدات والقرى.

أكثر الأضرار سُجلت في مدينة ألميريا، حيث انهار سقف مطار المدينة بشكل مفاجئ، وتضررت صالة عرض سيارات، ما أثار حالة من الذعر بين الموظفين. وقال أحد العاملين: “سمعنا أصواتاً غريبة متتالية، تلتها انفجارات وظهور سحابة غبار كثيفة… كنا نشرب قهوتنا الصباحية ولم نتوقع ما حدث، ولحسن الحظ لم يُصب أحد”.

كما تعرضت صالة عرض تويوتا في منطقة هويركال دي ألميريا لأضرار بعد انهيار جزئي في السقف، وبدأت فرق الصيانة بإصلاح الأضرار على الفور.

كارثة مزدوجة في إسبانيا: زلزال بقوة 5.5 يضرب بعد فيضانات مدمّرة ويسبب انهيار مطار وأضراراً جسيمة
كارثة مزدوجة في إسبانيا: زلزال يضرب بعد فيضانات مدمّرة ويسبب انهيار مطار وأضراراً جسيمة

المناطق الأكثر تضررًا من الزلزال
أفادت صحيفة El País الإسبانية أن المناطق الأكثر تضررًا شملت مدن غرناطة، مالقة، خاين، مورسيا، أليكانتي وألباسيتي، حيث شعر السكان بالهزات الأرضية بشكل واضح.

زلزال بعد فيضانات… المأساة تتضاعف
يأتي هذا الزلزال بعد يوم واحد فقط من فيضانات عنيفة ضربت شمال شرق البلاد، وبالأخص إقليم كاتالونيا، حيث تسببت الأمطار الغزيرة يوم السبت في غرق شوارع برشلونة وتحولها إلى سيول جارفة.

وفي بلدة كوبيييس قرب برشلونة، فُقدت امرأة وطفل بعد أن جرفتهما مياه نهر فويكس الذي فاض نتيجة العاصفة. وشاركت فرق الإنقاذ، مدعومة بطائرات مروحية وطائرات دون طيار، في عمليات بحث مكثفة.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية (AEMET) إن كمية الأمطار التي هطلت على برشلونة خلال ساعات فقط بلغت 155 ملم، بينما شهدت مناطق نافارا، سرقسطة وجيرونا أمطاراً غزيرة تسببت بفيضانات محلية.

وأظهرت مقاطع مصوّرة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيارات غارقة بالكامل تحت المياه، وأخرى تنجرف مع تدفق الأنهار في شوارع المدن، لا سيما على طول نهر إل كاردينير.

رئيسة بلدية كوبيييس، روزا مونتسيرات فونول، وصفت الوضع بالكارثي، قائلة: “لم أشهد في حياتي شيئاً كهذا. تدفق المياه في مدينتنا بلغ 200 متر مكعب في الثانية”.

المصدر: تركيا عاجل