إسرائيل تشن سلسلة غارات على العاصمة السورية دمشق… سقوط قتلى وجرحى وتحذيرات بالتصعيد

إسرائيل تشن سلسلة غارات على العاصمة السورية دمشق… سقوط قتلى وجرحى وتحذيرات بالتصعيد

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن إسرائيل شنت غارات جوية متتالية استهدفت العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 28 آخرين، بينهم مدنيون. وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فقد طالت الضربات مقر رئاسة الأركان والقصر الرئاسي، بينما هددت إسرائيل بمزيد من التصعيد في حال لم ينسحب الجيش السوري من محافظة السويداء جنوب غرب البلاد.

ووفق التفاصيل، فقد بدأت إسرائيل باستهداف دمشق بحجة الاشتباكات الدائرة في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية. وكانت الضربة الأولى قد طالت مبنى هيئة الأركان العامة، تلتها غارات أخرى استهدفت القصر الرئاسي، ما أسفر عن تصاعد أعمدة الدخان من الموقع.

وبثت القنوات الإخبارية السورية مشاهد مباشرة للحظة استهداف مبنى الأركان، بينما أعلنت وزارة الصحة السورية عن سقوط 6 قتلى و28 جريحاً جراء الغارات الإسرائيلية.

تهديدات إسرائيلية بالتصعيد

وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، كتب عبر حسابه على منصة X، أن الهجمات على سوريا ستتواصل بشكل أشد إذا لم تسحب دمشق قواتها من السويداء، مشيراً إلى أن “الجيش الإسرائيلي مستعد للتحرك لحماية أبناء الطائفة الدرزية”.

وفي خطاب موجه إلى دروز إسرائيل، قال الوزير الإسرائيلي: “يمكنكم الوثوق بالجيش الإسرائيلي لحماية إخوانكم في سوريا”، مشيراً إلى التزامه هو ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”حماية الدروز”.

نتنياهو يوجه رسالة تحذير للدروز

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ظهر في فيديو نشره مكتبه على منصة X، حيث وجه رسالة إلى المواطنين الدروز داخل إسرائيل قائلاً: “أنتم مواطنونا، لا تعبروا الحدود. قد تُقتلون أو تُختطفون”. وأضاف: “عودوا إلى منازلكم واتركوا الجيش الإسرائيلي يتصرف”، في إشارة واضحة إلى نية التصعيد العسكري.

رسالة إلى الشرع

في تقرير بثه التلفزيون الرسمي الإسرائيلي، ورد أن “إسرائيل وجهت رسالة إلى الرئيس السوري (أحمد شرع ) عبر الهجمات الجوية على دمشق، بعد مجزرة وقعت بحق الدروز في السويداء”، على حد وصف التقرير.

إسرائيل تشن سلسلة غارات على العاصمة السورية دمشق… سقوط قتلى وجرحى وتحذيرات بالتصعيد
إسرائيل تشن سلسلة غارات على العاصمة السورية دمشق… سقوط قتلى وجرحى وتحذيرات بالتصعيد

الرئاسة السورية ترد

من جهتها، أصدرت رئاسة الجمهورية السورية بياناً جاء فيه:
“تتابع الدولة السورية بقلق بالغ الانتهاكات المؤسفة التي شهدتها بعض مناطق محافظة السويداء خلال الأيام الماضية. هذه الأعمال تندرج ضمن تصرفات إجرامية وغير قانونية، وهي مرفوضة تماماً ولا تنسجم إطلاقاً مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية.”

وأكد البيان أن الحكومة السورية تدين هذه الأفعال بشدة، وتتعهد بمحاسبة جميع المتورطين، سواء كانوا أفراداً أو جهات خارجية، مشددة على أن هذه الأفعال لن تمر دون عقاب.

إدانة أمريكية

وفي السياق ذاته، كتب السفير الأمريكي لدى أنقرة، توماس باراك، عبر منصة X: “ندين بشدة العنف الموجه ضد المدنيين في السويداء. يجب على جميع الأطراف التراجع وبدء حوار جاد يمهد لهدنة دائمة، ويجب محاسبة المسؤولين”.

الجيش الإسرائيلي: منع تسلل من سوريا

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه منع أشخاصاً من التسلل من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان المحتلة، مؤكداً أن الأشخاص حاولوا العبور من منطقة “حضر” الحدودية، وأن القوات الإسرائيلية عملت على تفريقهم ومنعهم من دخول الأراضي المحتلة.

توتر متصاعد بين الدروز والبدو في السويداء

وترجع خلفية التصعيد الإسرائيلي، بحسب وسائل إعلام عبرية، إلى ما وصفته بـ”التهديدات الأمنية” التي تواجه الدروز في جنوب سوريا. وكانت تل أبيب قد أعلنت أنها ستستخدم “الردع العسكري” لحماية هذه الفئة.

واندلعت الاشتباكات في محافظة السويداء السورية منذ 13 يوليو، بعد عمليات خطف متبادلة بين عشائر البدو والجماعات المسلحة الدرزية. وأرسلت الحكومة السورية تعزيزات أمنية من وزارتي الدفاع والداخلية لمحاولة احتواء الوضع، ما أدى إلى مواجهات عنيفة مع المجموعات المحلية.

وكان وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قسرة، قد أعلن وقف إطلاق النار، مع التهديد بالرد على أي خرق تقوم به الجماعات غير الشرعية. كما دعا الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الحِجري، في البداية إلى السماح بدخول القوات الحكومية، لكنه تراجع لاحقاً، ودعا السكان إلى مقاومة دخولها.

وتواصل إسرائيل منذ يوم أمس شن غارات جوية في محيط السويداء، بحجة “حماية الدروز” وفق ما تدّعيه الحكومة الإسرائيلية.

المصدر: تركيا عاجل