وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: نريد إنهاء الصراع في سوريا

وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: نريد إنهاء الصراع في سوريا
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت أول تعليق رسمي بعد بدء إسرائيل شن غارات جوية على العاصمة السورية دمشق. وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فقد عبّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن قلق بلاده العميق تجاه التصعيد الحاصل، مؤكدًا أن واشنطن تجري مشاورات مع الأطراف المعنية وتسعى إلى إنهاء القتال.
وفي تصريح أدلى به خلال حفل توقيع مذكرة تفاهم للتعاون النووي في وزارة الخارجية الأمريكية، جمعه مع وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، أشار روبيو إلى أنه أجرى مكالمات هاتفية مع أطراف مختلفة معنية بالصراع. وأضاف:
“نحن قلقون جدًا مما يحدث. نأمل أن نتلقى تحديثات إيجابية خلال الساعات القادمة. نريد أن تنتهي هذه الاشتباكات فورًا.”
وأوضح روبيو أن هناك بالفعل وقفًا لإطلاق النار خلال الليل، لكنه شدد على أن “القلق لا يزال قائمًا” بسبب هشاشة الوضع الميداني.

مصدر دبلوماسي: أمريكا تتوسط
من جهتها، نقلت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي أن الولايات المتحدة، إلى جانب أطراف أخرى، دخلت على خط الوساطة من أجل تهدئة التصعيد في سوريا. وقال المصدر إن واشنطن تعمل على تسهيل جهود التطبيع بين إسرائيل وسوريا، مضيفًا أن “دمشق تعرف ما الذي نتوقعه منها، ونأمل أن تتصرف بعقلانية قريبًا”، في لهجة تهديدية موجهة للنظام السوري.
كما ربط المصدر الإسرائيلي التصعيد العسكري في الجنوب السوري، وتحديدًا في السويداء، بـ”حرص إسرائيل على منع أي ضرر يلحق بالطائفة الدرزية”، ورفض الإجابة بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل تسعى لتغيير النظام السوري، مكتفيًا بالقول:
“أنا لست من أنصار التهديدات العلنية.”
خلفية التوتر في السويداء
وتعود جذور التوتر الأخير إلى 13 يوليو/تموز، حيث اندلعت اشتباكات محدودة في محافظة السويداء الواقعة جنوب سوريا قرب الحدود الأردنية، بعد أن قامت جماعات درزية بالاستيلاء على مركبات تابعة لعشائر عربية بدوية. وقد استغلت إسرائيل هذا التوتر لتوجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري، مدعية أنها تهدف إلى “حماية الأقلية الدرزية”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يواف غالانت قد أعلنا سابقًا أن “الضربات على سوريا ستزداد”، وهو ما تجلى في الهجمات الجوية الأخيرة التي استهدفت العاصمة دمشق.
المصدر: تركيا عاجل