تحذير طبي من عمليات تغيير لون العين: خطر العمى يهدد الباحثين عن الجمال

تحذير طبي من عمليات تغيير لون العين: خطر العمى يهدد الباحثين عن الجمال
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن عمليات تغيير لون العين لأغراض تجميلية باتت تشكل خطراً حقيقياً على الصحة البصرية، وسط تزايد الإقبال عليها بفضل تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي. الخبراء حذروا من هذه العمليات التي قد تؤدي إلى ضعف أو فقدان كامل للبصر، حتى لدى أولئك الذين لم يعانوا سابقاً من أي مشاكل في أعينهم.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن عمليات تغيير لون العين، المعروفة طبيًا باسم “كيراتوبيغمنتاسيون”، كانت تُستخدم أصلاً لعلاج مرضى فقدان أو تلف القزحية، لكنها تحولت إلى وسيلة تجميلية بفعل تأثير منصات مثل “تيك توك”. رغم أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لم توافق على استخدامها لأغراض تجميلية، إلا أن الطلب عليها تزايد بشكل ملحوظ، حتى في تركيا، حيث بدأت تلقى رواجاً بين بعض المشاهير، مثل الممثلة التركية بوسه نارجي التي خضعت لعملية حولت عينيها من البني الداكن إلى الأزرق.
وشرح أطباء العيون أن العملية، رغم كونها سريعة وغير مؤلمة وتُجرى تحت تخدير موضعي، إلا أنها لا تخلو من المخاطر، وأخطرها أنها غير قابلة للعكس. كما أشاروا إلى احتمالية تغير لون العين بمرور الزمن، فضلاً عن عدم القدرة على التنبؤ بالتأثيرات طويلة الأمد لهذه الأصباغ التي تُحقن داخل العين.

من ناحية أخرى، ظهرت حالات لمرضى فقدوا بصرهم بشكل شبه كامل بعد خضوعهم للعملية، مثل العارضة الأرجنتينية نادين برونا التي فقدت ما يقارب 80% من الرؤية في عينها اليمنى و50% في اليسرى بعد زرع قزحية اصطناعية بلون رمادي.
طرق تغيير لون العين تشمل:
كيراتوبيغمنتاسيون بالليزر: يعتمد على حقن صبغات داخل القرنية بعد فتح قنوات دقيقة بواسطة الليزر.
زرع قزحية اصطناعية: إدخال قزحية مصنوعة من السيليكون داخل العين، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالغلوكوما والمياه البيضاء والالتهابات.
إزالة صبغة الميلانين بالليزر: إجراء تجريبي يعتمد على تفكيك صبغة الميلانين لجعل العين أفتح لوناً.
أشار الأطباء إلى أن أكثر الراغبين في هذه العمليات هم من أصحاب العيون البنية الداكنة، والذين يسعون للحصول على عيون زرقاء أو خضراء، رغم المخاطر الجسيمة المرتبطة بهذه العمليات.

المصدر: تركيا عاجل