أسرار تحت الأرض.. زلزال تركيا يكشف فالقاً غير مرئي على الخرائط فما القصة؟

أسرار تحت الأرض.. زلزال تركيا يكشف فالقاً غير مرئي على الخرائط فما القصة؟
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن الزلزال الذي وقع بقوة 6.1 درجات على مقياس ريختر في منطقة صندقلي التابعة لولاية بالك أسير، أعاد تسليط الضوء على واقع تركيا الزلزالي ومخاطر الهزات الأرضية التي تهدد معظم مناطق البلاد. وقد كشف خبراء الزلازل أن اتجاه الهزات الارتدادية عقب الزلزال قد أظهر وجود “فالق خفي” لم يكن مسجلاً على الخرائط الجيولوجية.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فقد أوضح البروفيسور الدكتور شوكرو إرسوي، أستاذ الهندسة الجيولوجية، أن الزلزال وقع على فالق قصير يبلغ طوله نحو 15 كيلومتراً، لكنه تسبب بتأثيرات واسعة النطاق. وأشار إلى أن الفالق المعروف في المنطقة، وهو فالق “سيمـاف”، سبق أن أنتج زلازل مدمرة عبر التاريخ، إلا أن قوة الزلزال الأخير لا تشير إلى احتمالية حدوث هزة أكبر تتجاوز 6.1 درجات في هذه المنطقة.

وأضاف إرسوي أن المثير للدهشة هو أن الهزات الارتدادية لم تتركز على خط الفالق الرئيسي كما هو معتاد، بل اتجهت نحو الجنوب، ما يعزز احتمال أن الزلزال وقع على فالق غير ظاهر على السطح ولا يترك آثاراً واضحة. وشبّه ذلك بما حدث في زلزال أرزنجان عام 1992، حيث لم يكن الفالق المسبب مرئياً للعين المجردة.
وأكد الخبير التركي أن “تركيا بأكملها تقع في نطاق الخطر الزلزالي، وليس 92% منها كما يُشاع”، موضحاً أن طبيعة الأرض تلعب دوراً كبيراً في حجم الأضرار، حتى لو وقع الزلزال على مسافة بعيدة. وشدد على أن المباني المنهارة في الزلزال الأخير كانت متهالكة بالأصل، وأن تحميل الزلزال مسؤولية انهيارها أمر غير دقيق، فالخطر الحقيقي يكمن في الإهمال البشري وعدم الالتزام بمعايير البناء المقاوم للهزات الأرضية.
المصدر: تركيا عاجل