عاجل : تورم الرقبة قد يخفي مرضاً خطيراً… الأطباء يحذرون من تجاهل هذه العلامة

تورم الرقبة قد يخفي مرضاً خطيراً… الأطباء يحذرون من تجاهل هذه العلامة
قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن مرض تضخم الغدة الدرقية (الـ”غوطر”) يعد من أكثر أمراض الغدد الصماء شيوعًا، وينتج عن تضخم الغدة الدرقية الموجودة في مقدمة الرقبة، مما قد يسبب مشكلات صحية تتراوح بين الأعراض الخفيفة إلى الخطيرة. وأوضح أخصائي الجراحة العامة الدكتور مراد أوزونر، أن هذا المرض يظهر عادة في صورة تورم غير مؤلم في الرقبة، وقد يؤدي حجمه الكبير إلى صعوبة البلع، وضيق التنفس، والشعور بالضغط في الحلق.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن أوزونر شدد على أن الغوطر لا يقتصر تأثيره على الأعراض الجسدية فقط، بل يمكن أن يسبب اضطرابًا في إنتاج الهرمونات، الأمر الذي قد يؤدي إلى بحة الصوت، وعدم انتظام ضربات القلب، وتغيرات في الوزن، وإرهاق شديد. ففي حالة فرط نشاط الغدة الدرقية، تتسارع عملية الأيض، بينما تبطؤ في حالة قصور الغدة، وهو ما يغير من شكل المرض وخطة العلاج. وأوضح أن التشخيص يبدأ بالفحص السريري، ثم إجراء تحاليل وظائف الغدة (TSH، T3، T4) والتصوير بالأشعة فوق الصوتية، وقد يتطلب الأمر أخذ خزعة بإبرة دقيقة إذا وُجدت شبهة لوجود عقد.
وأشار أوزونر إلى أن الغوطر له نوعان رئيسيان: الغوطر المنتشر الذي يتميز بتضخم متجانس للغدة بأكملها، والغوطر العقدي الذي يحتوي على عقدة واحدة أو أكثر. وأضاف أن العلاج يختلف باختلاف الحالة، ففي بعض الحالات البسيطة يكفي إعطاء اليود أو هرمون الغدة، بينما تتطلب الحالات العقدية تقييم طبيعة العقد وحجمها وخطر تحولها إلى أورام سرطانية.
أما في الحالات التي تسبب فيها الغوطر الكبير ضيقًا في التنفس أو البلع، أو في حال الاشتباه بسرطان الغدة، أو عند فشل السيطرة على الهرمونات في حالات الغوطر السام، فقد يلزم التدخل الجراحي. وأوضح أوزونر أن العملية قد تشمل إزالة الغدة بالكامل (استئصال كلي) أو إزالة أحد فصوصها فقط (استئصال فصي)، مؤكدًا أن التقنيات الحديثة مثل مراقبة أعصاب الحبال الصوتية أثناء الجراحة تقلل خطر الإصابة ببحة الصوت إلى أدنى حد.
وختم أوزونر بالتأكيد على ضرورة المتابعة بعد العملية، إذ قد تحدث مضاعفات نادرة مثل بحة الصوت، انخفاض الكالسيوم في الدم، العدوى، أو قصور الهرمونات، مشيرًا إلى أن بعض المرضى قد يحتاجون لاستخدام هرمون الغدة الدرقية مدى الحياة، لكن بجرعات مناسبة ومتابعة منتظمة يمكن الحفاظ على جودة حياة جيدة.
المصدر: تركيا عاجل