نتنياهو يعترف: من هي الدول التي تدعم إسرائيل سراً؟

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أثار عاصفة سياسية ودبلوماسية عالمية، بعدما كشف عن وجود قادة غربيين يهاجمون إسرائيل علناً لكنهم يقدمون لها الشكر والدعم سراً.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد صرّح نتنياهو قائلاً: “القادة الذين يدينوننا في العلن، يشكروننا في الغرف المغلقة، ويشيدون بقيمة أجهزتنا الاستخباراتية”. لكنه تجنّب الكشف عن أسماء محددة، ما فتح الباب أمام تكهنات واسعة حول هوية هذه الدول.

ألمانيا في قلب الاتهامات

نتنياهو وجّه أصابع الاتهام إلى برلين، مؤكداً أن المستشار الألماني “ميرتس” قال بالحرف: “إسرائيل تقوم بالأعمال القذرة نيابة عن الجميع”. هذا التصريح – إن صح – يكشف ازدواجية المواقف الغربية، التي تُظهر أمام شعوبها انتقاداً لإسرائيل، بينما في الكواليس تقدّم لها كل أشكال الدعم.

لقاءات ورسائل دعم قبل الخطاب

من اللافت أن نتنياهو عقد لقاءً مع رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش في نيويورك، كما ورد أن الأرجنتين أرسلت رسالة خطية تعلن فيها وقوفها إلى جانب إسرائيل قبل ساعات من خطابه المثير للجدل.

تصريحات مثيرة حول فلسطين

لم يكتف نتنياهو بذلك، بل أدلى بتشبيه وصف بالفضيحة حين قال: “منح الفلسطينيين دولة على بُعد ميل واحد من القدس، يشبه إعطاء تنظيم القاعدة دولة في نيويورك”. كما زعم أن السلطة الفلسطينية لم تُجرِ انتخابات منذ عقدين، مدعياً أن نسبة المسيحيين في بيت لحم انخفضت من 80% إلى 20%، وهي تصريحات قوبلت بانتقادات واسعة.

غضب داخلي ضد نتنياهو

الداخل الإسرائيلي لم يكن أقل غضباً، إذ شنّت عائلات الأسرى وجنود الاحتياط هجوماً لاذعاً على نتنياهو بسبب سياساته، فيما وصفت الصحف العبرية خطابه بأنه “ازدراء غير مسبوق”، مؤكدة أن الغضب الشعبي ضده يتصاعد يوماً بعد آخر.

الملف السوري والورقة الدرزية

كما تطرّق نتنياهو إلى سوريا، معلناً أنه بدأ محادثات مع “حكومة جديدة تحترم سيادة سوريا”، في إشارة مبطنة إلى مرحلة ما بعد الأسد. وزاد التوتر حين قال: “إسرائيل لا يمكن أن تبقى متفرجة على ما يحدث في سوريا، لقد أعطيت أوامري للجيش بالتحرك”، ملوّحاً بتدخل عسكري جديد عبر ورقة الأقليات، خصوصاً الدروز.

قاعة فارغة وهجوم حوثي متزامن

خطاب نتنياهو لم يجد آذاناً صاغية داخل الأمم المتحدة، إذ غادر عشرات الدبلوماسيين القاعة، تاركين مقاعد فارغة التقطتها الكاميرات، في مشهد اعتُبر إهانة دبلوماسية له. وفي توقيت متزامن تقريباً، شنّت قوات الحوثيين في اليمن هجوماً صاروخياً وبطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل، ما أضفى بعداً دراماتيكياً على المشهد.

المصدر: تركيا عاجل