عاجل: بعد زلزال كوتاهيا.. خبير زلازل يتوقع زلزال بقوة تتراوح بين 6 و7 درجات

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم، إن زلزالاً بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر ضرب منطقة سيماف التابعة لولاية كوتاهيا عند الساعة 12:59 ظهراً، وقد شعر به سكان إسطنبول، إزمير، بورصة، باليكسير وعدة ولايات أخرى. الزلزال أثار قلقاً واسعاً، خصوصاً بعدما صدرت تصريحات عاجلة من أبرز خبراء الزلازل في تركيا.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فقد أكد البروفيسور شنر أُشومزوي في بث مباشر أن الفالق في سيماف يمتلك قابلية لإنتاج زلزال بقوة تصل إلى 6.5 درجات، مذكّراً بأنه كان قد أطلق تحذيرات مماثلة قبل شهر واحد فقط بشأن خطورة هذا الفالق. بينما شدّد عالم الأرض سليمان بامبال على أن “غرب الأناضول منطقة شهدت عبر التاريخ زلازل مدمرة، وهذا الفالق ينتج كل 10 إلى 15 عاماً زلازل بقوة تتراوح بين 6 و7 درجات. لذلك فإن حدوث الزلازل أمر متوقع، لكن غير المتوقع هو الأضرار المفاجئة التي قد ترافقها”.

وكان أُشومزوي قد لفت الانتباه قبل شهر واحد إلى خطورة فالق سيماف، مؤكداً أن “الهزات الارتدادية بعد زلزال صندقري أمر طبيعي ولا تعني بالضرورة زلزالاً جديداً، لكن فالق سيماف بحكم تركيبته الجيولوجية يحمل على المدى البعيد طاقة زلزالية كبيرة”. وأوضح حينها أن الفالق قادر على إنتاج هزات تتراوح قوتها بين 6.5 و6.8 درجات.

من جانبه، أصدر البروفيسور حسن سوزبيلير، مدير مركز أبحاث الزلازل في جامعة دوكوز إيلول، بياناً خطياً أكد فيه أن منطقة سيماف – يَمشلي شهدت منذ أبريل الماضي سلسلة من الهزات تجاوزت قوتها 4 درجات، وأن الزلزال الأخير يُعد “الهزة الرئيسية”. وبحسب تحليل مركز “آفاد” ومحطات الزلازل الدولية، فإن الفالق المسؤول عن الزلزال يمتد باتجاه شمال غربي – جنوبي شرقي ويُصنّف كفالق طبيعي ذي انزلاق مائل.

وأضاف سوزبيلير أن الزلزال الأخير يختلف في موقعه ومصدره عن زلزال صندقري الذي وقع في 10 أغسطس، حيث وقع هذا الأخير في أقصى غرب فالق سيماف، بينما وقع زلزال اليوم في منطقة يَمشلي شرق سيماف على بُعد 80 كيلومتراً. واعتبر أن الهزة جاءت نتيجة تفريغ الضغط المتراكم منذ زلازل 2011 – 2012 التي وصلت قوتها إلى 5.7 درجات. كما رجّح إمكانية تكرار “عاصفة زلزالية” مشابهة لما حدث في تلك السنوات مع توالي الهزات الارتدادية.

وفي السياق ذاته، نشر العالم التركي ناجي غورور تعليقاً على منصة “إكس”، قال فيه: “وقع زلزال بقوة 5.5 درجات في منطقة يَمشلي – سيماف/كوتاهيا. تشير البيانات إلى أنه وقع ضمن منخفض سيماف. الهزات الارتدادية مستمرة، والمنطقة تعيش تحت إجهاد شمالي – جنوبي مرتبط بحركة الصفيحة الأناضولية نحو الغرب. الفالق طبيعي وذو انزلاق مائل. يجب تحديد اتجاهه بدقة. نسأل الله السلامة”.

أما الدكتور مظفر أوزبُران، أستاذ مساعد في جامعة دوملوبينار وخبير الزلازل، فقد أشار في تصريح سابق يوم 15 سبتمبر إلى أن منطقة سيماف وما حولها تحتوي على عدة فوالق نشطة، بعضها قادر على إنتاج زلازل بقوة تتراوح بين 6.6 و7.1 درجات، لكنه شدد على أن التوقيت لا يمكن التنبؤ به علمياً. وقال: “علينا أن نكون مستعدين وكأن الزلزال سيحدث غداً، لكن دون ذعر، وأن نركز على العيش في مبانٍ قوية وآمنة مع اتخاذ جميع الاحتياطات”.

الجدير بالذكر أن منطقة سيماف سبق أن تعرضت في 19 مايو/أيار 2011 لزلزال بلغت قوته 5.9 درجات، مركزه على بُعد 13 كيلومتراً شمال شرقي المدينة. ورغم عدم تسجيل وفيات حينها، إلا أن آلاف المنازل تضررت بشكل كبير واضطر عدد كبير من السكان إلى مغادرة بيوتهم، وهو ما يجعل الهزات الحالية تعيد للأذهان مشاهد الزلزال الماضي.

المصدر: تركيا عاجل