واشنطن تعطي الضوء الأخضر لعملية عسكرية سورية ضد «قسد»

قالت وسائل الإعلام التركية اليوم إن العدّ التنازلي بدأ لإنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا، مع اقتراب انتهاء المهلة الممنوحة لذراع تنظيم «بي كي كي» في سوريا المتمثل بـ«واي بي جي/قسد» في 31 ديسمبر/كانون الأول، وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لعملية عسكرية محتملة ضد التنظيم الذي يرفض الاندماج مع الجيش السوري.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فإن واشنطن أبلغت أنها لن تعيق أي تحرك يقوم به الجيش السوري ضد «قسد» في حال استمرارها بالمماطلة، وذلك بعد تراجع كبير في إصرار القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) على دعم «بي واي دي–قسد». وتشير المعطيات إلى توافق رباعي يضم واشنطن ودمشق وأنقرة والدوحة على رؤية جديدة لسوريا، تضع وحدة البلاد في صلب أولوياتها، وهو ما أثار انزعاجًا واضحًا لدى إسرائيل.

وأضافت المصادر أن الخطة المشتركة تقضي بتولي قوات التحالف والجيش السوري مهمة مكافحة تنظيم «داعش»، الذي يشكّل الذريعة الأساسية لبقاء «بي كي كي»، في حين سيتم دمج «واي بي جي/قسد» ضمن مؤسسات دمشق، مع التخلي عن مطالبها السياسية والعسكرية والجغرافية والمالية.

وفي السياق ذاته، أفادت تقارير بأن الجانب الأمريكي، الذي كان متحفظًا في البداية على خيار العملية العسكرية، لن يقف عائقًا أمامها رغم بعض التحفظات، أبرزها عدم إشراك قوات العشائر أو عناصر مدنية مسلحة في العملية، على أن تتولى الحكومة السورية والجيش النظامي كامل زمام المبادرة. كما أشارت المعلومات إلى أن «سنتكوم» قد تنهي وجودها العسكري في نقاط التماس والمناطق ذات الأهمية الاستراتيجية في حال بدء العملية.

سجناء داعش على الطاولة

ووفق مصادر ميدانية، ستكون الأولوية في أي عملية مرتقبة لمناطق مثل الطبقة، الرقة، عين عيسى، دير الزور، الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، مسكنة، دير حافر، تشرين وقره قوزاق، فيما سيتركز نشاط قوات التحالف في بادية حمص–دير الزور حيث ينشط تنظيم «داعش». كما طُرحت إمكانية نقل نحو خمسة آلاف عنصر من «داعش» المحتجزين في سجون تسيطر عليها «قسد» إلى دمشق، ضمن إطار التنسيق المشترك لمكافحة التنظيم.

مئات الآلاف ينتظرون الحسم

وفي تصريحات لافتة، قال زعيم عشيرة السهاني عبد الناصر السجني إن مئات الآلاف من المدنيين ينتظرون جيشهم لإنهاء سنوات من القمع، مؤكدًا أن شهري ديسمبر ويناير قد يشكّلان نقطة تحول تاريخية لسوريا والمنطقة. وأضاف أن الشعب في شمال سوريا مرهق ويعيش تحت التهديد، وأن الحقيقة ستنكشف للعالم مع بدء أي عملية عسكرية.

العشائر تعلن الجاهزية

وأكد السجني أن العشائر تمتلك قدرة كبيرة على الحشد، قائلًا: «إذا قالت لنا تركيا ودمشق هيا، فنحن جاهزون للوقوف في وجه الإرهاب بما لا يقل عن 400 ألف مقاتل»، مشددًا على أن سكان الرقة ودير الزور والحسكة مرتبطون بدولتهم وجيشهم، وأن ملايين المدنيين ينتظرون بفارغ الصبر نهاية هذا الواقع.

المصدر: تركيا عاجل