هل تسمّم الأسد في منفاه الفاخر بموسكو؟ الصحافة الأمريكية تكشف التفاصيل

هل تسمّم الأسد في منفاه الفاخر بموسكو؟ الصحافة الأمريكية تكشف التفاصيل

سلّطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على حياة رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد وعائلته، الذين فرّوا من سوريا إلى موسكو، كاشفةً تفاصيل عن نمط حياتهم في روسيا.

وبحسب التقرير، فإن الأسد – رغم فقدانه السلطة عام 2024 – احتفظ بثروته وأمنه وحرية تنقله، ويواصل حياته في المنفى بموسكو وسط طائرات خاصة وحراسة مشددة ومساكن فاخرة.

تفاصيل ظهور الأسد في أحد أعلى مطاعم موسكو

وذكرت الصحيفة أن الأسد شوهد في مطعم فاخر يُدعى Sixty يقع في أحد أعلى ناطحات السحاب بموسكو، ويعد وجهة للنخبة السياسية الروسية.

وقال أحد اللاجئين السوريين الذي صادفه هناك في الطابق الثاني والستين إنه شعر بالدهشة لرؤية الأسد يتجول بهذه الحرية في موسكو.

محطة أولى فندق خمس نجوم… ثم بنتهاوس فاخر

وأشار التقرير إلى أن الأسد وعائلته أقاموا بدايةً في فندق فور سيزونز في موسكو، حيث تصل أجرة الشقق الفاخرة فيه إلى 13 ألف دولار أسبوعياً، ثم انتقلوا إلى شقة دوبلكس في برج فيديراتسيا، قبل أن يستقروا في فيلا بمنطقة روبليوفكا الراقية.

حماية روسية مشددة وصمت إعلامي

أفاد التقرير بأن الأجهزة الأمنية الروسية تراقب تحركات عائلة الأسد عن كثب، وطلبت منهم عدم الإدلاء بتصريحات علنية.
كما جرى تقييد نشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي والابتعاد عن الظهور الإعلامي.

حفلات فاخرة في دبي

ولم تقتصر تحركات العائلة على موسكو فقط؛ إذ ذكرت الصحيفة أن زين ابنة الأسد وابنة شقيقه شام نظمتا حفلات عيد ميلاد في دبي على متن يخوت خاصة وفي مطاعم فاخرة.

وشملت الحفلات حقائب فاخرة من Hermès وChanel وDior مع حضور منسقي موسيقى خاصين واستئجار يخوت باهظة الثمن.

كما أشارت الصحيفة إلى أن ماهر الأسد يقيم هو الآخر في موسكو.

وتواصل زين الأسد تعليمها في جامعة السوربون أبوظبي بحراسة مشددة داخل الحرم الجامعي، كما تخرجت من معهد موسكو للعلاقات الدولية بحضور عائلتها حفل التخرج.

الدائرة المقربة تعيش في رفاه… والموظفون تُركوا لمصيرهم

ذكرت نيويورك تايمز أن مقربين من عائلة الأسد يعيشون حياة فارهة، بينما تُرك مساعدوه من الدرجات الدنيا دون دعم.

وأضاف التقرير أن المساعد الشخصي للأسد تُرك في موسكو من دون مال، وعجز عن دفع فواتير الفندق، واضطر في النهاية للعودة إلى سوريا.

هل تسمّم بشار الأسد؟

تصاعدت في الآونة الأخيرة شائعات حول تعرّض الأسد للتسمم.

وقالت الصحافة البريطانية إن الأسد يعيش في عزلة مشددة تحت حماية روسية، لكن انتشرت أحاديث عن نقله إلى المستشفى قرب موسكو خلال الشهور الماضية.

في المقابل، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تلك الأنباء، واصفاً إياها بأنها شائعات لا أساس لها، مؤكداً أن الأسد لم يعد يُنظر إليه في موسكو كشخصية سياسية فاعلة.

تجاوزات مستمرة رغم المنفى

وبحسب شهادات نقلتها الصحيفة، فإن عائلة الأسد تواصل إثارة الجدل رغم وجودها في المنفى.

وأورد التقرير حادثة ترك الأسد لفاتورة فندق باهظة دون سدادها، ما أدى إلى تورط مساعده الشخصي، قبل أن يتدخل مسؤولون روس لحل المشكلة ويُعاد المساعد إلى سوريا.

كما ذكر أن طالبة واجهت زين الأسد في جامعة السوربون أبوظبي بعبارة: “أنتِ غير مرغوب بك هنا”، ليتم لاحقًا فصل الطالبة، فيما قالت الجامعة إن القرار «أكاديمي بحت»، وأغلق بعدها الحوار في المجموعة الطلابية التي حدث فيها النقاش.

المصدر: تركيا عاجل