وزير الداخلية التركي يطمئن ملايين السوريين “لن نتخلى عن السوريين ولكن”

وزير الداخلية التركي يطمئن ملايين السوريين “لن نتخلى عن السوريين ولكن”

أكد وزير الخارجية التركي “سليمان صويلو” على رابط الأخوة الذي يربط الأتراك بالسوريين، ولفت إلى أن تركيا ستبقى إلى جانبهم إلا أنها مجبرة على بعض الإجراءات للمضي نحو الأفضل للجميع داعياً إلى العمل المشترك لتحقيق ذلك.

وقال “صويلو” في لقاء خاص جمعه مع عشرات الصحافيين السوريين في إسطنبول: إن “الأتراك والعرب والسوريين إخوة يجب أن يعملوا معاً من أجل بناء الأفضل” وشدد على أن “تركيا لن تتخلى عن مبدأ الأنصار والمهاجرين، ولكن يجب أن تنشئ نظاماً وقاعدة للمضي نحو الأفضل، وهي مجبرة على فعل هذا الشيء”.

وكشف أن “تركيا بصدد دراسة إصدار إقامات قصيرة الأمد للأجانب” مؤكداً أنها لا تعاني حالياً من إقامات العمل أو إقامة الطلاب.

ولفت “صويلو” إلى أن “أماكن العمل غير المرخصة تشكل نوعاً من الضغط على المسؤولين الأتراك من قِبل مواطنيهم”، وأكد في الوقت نفسه أن أماكن العمل المرخصة ستبقى، داعياً المحالّ المُخالِفة لاستخراج التصاريح اللازمة.

وحول اللافتات الخاصة بالمحال التجارية المكتوبة بغير اللغة التركية، شدد صويلو أنه “من الضروري تطبيق القانون بهذا الخصوص، باستخدام لوحات تضم 70% باللغة التركية و30% بلغة أخرى”.

وأوضح الوزير التركي أنه “حالياً من الصعب تسجيل أي شخص جديد في إطار الحماية المؤقتة داخل إسطنبول، باستثناء الحالات الإنسانية كالنساء والأطفال” وكانت الدولة التركية بررت ذلك سابقاً بكثرة أعداد اللاجئين فيها.

وجدد “صويلو” تأكيده أن “ما يحصل في سوريا اليوم مأساة وإبادة جماعية، وتركيا ستبقى إلى جانب الشعب السوري” مؤكداً ثبات موقفها منذ عام 2011.

وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أشار في شهر نيسان/ إبريل الماضي إلى أن بلاده أنفقت 35 مليار دولار لقاء استضافتها 4 ملايين لاجئ على أراضيها، وأكد أن تركيا لن تتخلى عن المهاجرين على الإطلاق رغم إخلاف الاتحاد الأوروبي بتعهداته حول تقديم الدعم.

يُذكر أن إدارة الهجرة التركية أعلنت مؤخراً أنّ عدد الأجانب في تركيا بلغ 4.9 مليون شخص بينهم 3.6 مليون سوري، وأنها لم تعد قادرة على استيعاب موجات لجوء جديدة؛ نظراً لكثرة أعداد اللاجئين لديها.