النظام السوري يضع خطة لعودة اللاجئين ويفتح حاجزين للعودة الطوعية

بدأ نظام الأسد الترويج لتجهيزه لفتح معبري أبو الضهور في ريف إدلب ومورك بريف حماة الشمالي، بغية استقبال الأهالي الراغبين بمغادرة مناطق سيطرة فصائل المعارضة في محافظة إدلب والتوجه نحو مناطق النظام.

وقالت قناة الإخبارية التابعة لوزارة إعلام النظام اليوم السبت 14 أيلول، بحسب ما رصد موقع الوسيلة إن الإجراءات اللوجستية تم استكمالها في ممر أبو الضهور، لاستقبال الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة فصائل المعارضة في محافظة إدلب.

كما تداول ناشطون موالون لنظام الأسد صوراً ومنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قالوا فيها إن النظام السوري باشر التحضيرات من أجل فتح معبر مورك في ريف حماة الشمالي أمام أهالي إدلب وجميع الراغبين بالخروج من مناطق المعارضة إلى مدينة حماة ومناطق تحت سيطرة النظام.

واعتاد نظام الأسد منذ سنوات على الترويج لفتح المعابر كما فعلها في الغوطة الشرقية أو محافظة درعا، حيث يتخوف الأهالي في إدلب من عملية عسكرية مرتقبة لقوات الأسد ترافقاً مع هذا الترويج لفتح معبري مورك وأبو ضهور.

وبحسب ما أفاد مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري السبت 14 أيلول، فقد قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ كلاً من مدن وبلدات: كفرنبل، حاس، كفرومة، كفرسجنة، معرةحرمة، أرينبة، الركايا، الشيخ مصطفى، وجميها في الريف الجنوبي لإدلب.

وأشار المراسل إلى استمرار طيران الاستطلاع بالتحليق وعدم مفارقته سماء ريف إدلب الجنوبي.

وقبل يومين خرقت طائرات النظام الهدنة واستهدفت بعدة غارات جوية عدداً من بلدات ريف إدلب الجنوبي لأول مرة منذ بدء سريان الهدنة في 31 من آب الماضي.

ونفت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء 10 أيلول، شن طيرانها غارات على مناطق في ريف اللاذقية.

وقالت في بيان، “منذ بدء سريان مفعول الهدنة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، في 31 من آب، لم تقم القوات الجوية الروسية والقوات الجوية السورية بأي مهام قتالية ضد أهداف على الأرض”.

وبحسب فريق منسقو الاستجابة فإن إعلان النظام إعادة فتح “أبو الضهور”، يندرج في إطار البروباغندا الإعلامية التي تروجها الوسائل الإعلامية التابعة له.

ولم يتوقف قصف المدنيين في أرياف حماة وإدلب رغم الهدنة المزعومة في الحادي والثلاثين من آب الماضي, وفق ما ذكر فريق “منسقو الاستجابة في سوريا” في 12 أيلول الحالي.

ويؤكد الفريق أن خروقات روسيا والنظام واستمرار استهداف المدنيين لإجبارهم على الخروج من مناطق المعارضة وعدم العودة إلى منازلهم.

وتأتي هذه التطورات بعد سيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها بدعم روسي بري وجوي على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي معقل فصيل جيش العزة وحاضنته الشعبية بعد عشرات محاولات التقدم في المنطقة والتي استمرت لأكثر من أربعة أشهر.

كما جاء وقف إطلاق النار بعد تقدم قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي وتمكنها من دخول مدينة خان شيخون والتمانعة بعد محاصرتهما من عدة جهات ما أجبر فصائل المعارضة على الانسحاب تحت وقع القصف الشديد وخوفاً من بقائهم محاصرين.

ومنذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها عملياتها العسكرية البرية والجوية بدعم روسي غير محدود استهدف البشر والحجر وأدى لمقتل مئات الآلاف ونزوح قرابة مليون مدني من مناطق بريفي حماة وإدلب.

مصدر الخبر موقع الوسيلة