اقتتال داخلي بين فصائل الجيش الوطني في جرابلس يخلف قتيل وجرحى

اقتتال داخلي بين فصائل الجيش الوطني في جرابلس يخلف قتيل وجرحى

 

شهدت مدينة “جرابلس” بريف حلب الشمالي، اليوم الجمعة، اقتتالاً داخلياً بين عناصر

من فصيل “الفرقة التاسعة” التابعة لـ”الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني”، مما تسبب

بمقتل أحدهم وإصابة عدد منهم إضافة إلى إصابة اثنين آخرين من فرقة “السلطان مراد”.

 

ووفقاً لما نقله مراسل “زمان الوصل” عن مصادر محليّة في “جرابلس، فإنّ قيادة “الفرقة التاسعة” طالبت في

الآونة الأخيرة بتسليم عناصر يتبعون لها، ممن ينحدرون من المنطقة الشرقية، وذلك على خلفية بعض

التجاوزات القانونية التي قاموا بها خلال فترة تواجدهم في القطاعات التابعة للفصيل في مدينة “تل أبيض” في ريف الرقة الشمالي.

 

 

وأضاف “عقب عودة عناصر (الفرقة التاسعة) المتواجدين في منطقة (نبع السلام) إلى (جرابلس)،

رفض المدعو (أبو محمد ميادين) تسليم عناصر من مجموعته ممن عليهم بعض الشكاوى بارتكاب

انتهاكات لقيادة الفرقة، وفي هذه الأثناء حصل شجار بينه وبين كلٍ من (أبو عبيدة أتارب، نايف الحمصي) برفقة أشخاص آخرين من خارج الفصيل”.

 

 

وأردف “سرعان ما تطور الخلاف إلى اشتباكات داخلية دامت لنحو ساعتين بين عناصر الفصيل من جهة،

وأولئك الذين رفضوا تسليم أنفسهم من جهة ثانية، وجرى خلالها استخدام الأسلحة الفردية والرشاشات

المتوسطة وحشوات من نوع (آر بي جي)، ما أسفر عن مقتل (زهير الرياش) وإصابة ثلاثة عناصر آخرين من الفصيل ذاته”.

 

 

وأوضح مراسلنا أنّ المدعو “ميماتي”، وهو أحد القياديين البارزين في فرقة “السلطان مراد”، كان برفقة

“أبو محمد ميادين”، أُصيب برصاصة في قدمه عندما حاول التدخل لصالح “أبو محمد ميادين”، ما استدعى

نقله إلى مشفى “جرابلس”، ومنها تمّ تحويله إلى العلاج داخل الأراضي التركية.

 

ونوّه كذلك إلى أنّه وعلى الرغم من نجاح المساعي التي قامت بها قيادة الشرطة العسكرية

بمشاركة عدد من وجهاء مدينة “جرابلس” لإيقاف الاقتتال الدائر في المنطقة، إلاّ أنّ الأخيرة ما تزال تعيش

حالة من الاحتقان والتوتر الأمني، في ظل “تحشيدات” على شكل مجموعات صغيرة من عدّة أطراف، ومن بينهم عناصر تابعين للمدعو “ميماتي”.

 

 

على صعيد متصل داهمت عناصر من الشرطة العسكرية قرية “الشيخ ناصر” بريف مدينة “الباب” شمالي

مدينة حلب، حيث اعتقلت 6 أشخاص، وهم (عبد الكريم العبود، علي الجاسم العبود، محمد علي العبود، علاء المحمد العبود،

محمود الملا) بالإضافة إلى الطفل “حمودي أحمد العلي” البالغ من العمر 11 سنة،

فيما تمّ نقل جميع المعتقلين إلى سجن المدينة دون توضيح أسباب الاعتقال.

 

 

كما ترافقت حملة الاعتقالات مع اندلاع اشتباكات خفيفة في محيط مبنى الشرطة العسكرية

وسط مدينة “الباب”، بين جماعات مسلحة ضمن “الجيش الوطني”، أدّت لإصابة شخصين من المارة بجروح.

 

ولم تفلح القرارات التي أصدرتها الشرطة العسكرية والمدنية حتى اليوم في الحدّ من ظاهرة

الفلتان الأمني والاحتكام إلى قوة السلاح لحلِّ الخلافات الشخصية التي تطور إمّا لحالات

اقتتال داخلي بين مجموعات عسكرية من الفصيل نفسه، أو بين فصيل وآخر من فصائل “الجيش الوطني” المنتشرة في ريف حلب.