ماحقيقة ترك الجيش الوطني السوري جبهات إدلب والتوجه إلى ليبيا بأوامر تركية؟!
ماحقيقة ترك الجيش الوطني السوري جبهات إدلب والتوجه إلى ليبيا بأوامر تركية؟!
في محاولة جديدة لتأزيـ.ـم الأمور بين المعارضة السورية وتركيا، زعمـ.ـت قناة “الميادين” اللبنانية نقلاً عن
مراسلها في “سوريا” أن “تركيا” قامت بطلب قوائم اسمية لعناصر الفصائل المعارضة التي تدعمها في “سوريا” تمهيداً لنقلهم إلى “ليبيا”.
وأشارت القناة المقربة من حزب الله الإيراني ونظام الأسد، إلى أن الدفعة الأولى تكـ.ـوّنت من 60 عنصراً عن كل
فصيل سوري تدعمه “أنقرة”، حيث سيتم نقلهم غداً الأربعاء إلى الأراضي التركية ومنها إلى “ليبيا” من أجل المشاركة
في دعم قوات “حكومة الوفاق الوطني” التي يترأسها “فايز السرّاج” المعترف بها دولياً، في مواجـ.ـهـ.ـة
قوات “الجيش الوطني” التي يقودها “خليفة حفتر” المدعوم من محور “السعودية” و “الإمارات” و “مصر”.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد العمليـات العسكرية في “إدلب” التي تشهد تقدماً لنظام الأسد
الذي يتبع سياسة الأرض المحـ.ـروقة، مقابل شـ.ـح في الأسـ.ـلحة لدى الجيش الوطني السوري والفصائل الثورية.
وزعمت القناة الموالية لنظام الأسد، أن التقدم الأسدي في إدلب يأتي في وقت بدت فيه التصريحات
التركية خلال الأيام القليلة الماضية أكثر انشغالاً بالملف الليبي عن التحدث بما يجري في “إدلب”.
واتهـ.ـم موقع نظام الأسد تركيا بعدم الالتزام بتعداتها، قائلاً :”خلال الأشهر الماضية لم تلتزم “تركيا” بتعهداتها
في “سوتشي” حول فـ.ـرض وقفٍ لإطـ.ـلاق الـنـ.ـار وإقامة منطقة خفض تصعيد في “إدلب” وإخراج “جبهة النصرة” من المنطقة،
في المقابل اجتـ.ـاحت القوات التركية مناطق شرق “الفرات” بذريعة تأمين حدودها وإنشاء منطقة “آمنة”،
ويبدو أن ذلك كان الغاية التركية الأكثر أهمية مقارنة بإدلب”.
ويضيف الموقع الأسدي أنه “وسط هذه المعادلة برز خلال الفترة الماضية اهتمام تركي بالملف الليبي، ومحاولة
من “أنقرة” للعب دورٍ معلن في الانقسام الحاصل في “ليبيا”، وعلى غرار ما فعلت الحكومة التركية في عدوانها
على شرق الفرات من زج مسلحي الفصائل التي تدعمها في الصفوف الأولى للمعارك، فإنها تسعى
هذه المرة لزجّهم في معركة داخلية ليبية على بعد آلاف الكيلومترات من “سوريا””.
وأضاف الموقع :”يبدو أن الطموح التوسعي لـ”أردوغان” جعله يحاول تكرار مشاهد الحرب العالمية في القرن
الماضي حين كانت الدول الاستعمارية تزجّ أبناء المستعمرات في حروبها، وللعثمانيين في بلاد الشام
تاريخ شهير من “السفر برلك” حين كانوا ينقلون الشبان السوريين والعرب بالقوة للقتال إلى جانبهم
في “المجر” والبلقان وغيرها، فهل ما يجري اليوم تكرار لسيناريو “السفر برلك” ولكن بشكل طوعي؟ أم أن عناصر الفصائل سيحاولون الامتناع عن استخدامهم كوقود في مغامرات “أردوغان” العسكرية؟”.
المصدر: سوشال