تركيا تصدر قراراً بمنع فصل أي عامل أو موظف
تركيا تصدر قراراً بمنع فصل أي عامل أو موظف
وافق البرلمان التركي على تعديلات قانونية جديدة من شأنها تخفيف آثار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19) على الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
ومنعت التعديلات الجديدة فصل أي موظف أو عامل اعتبارًا من الجمعة 17 من نيسان، ولمدة ثلاثة أشهر، ومنحت الحق لرئيس الجمهورية بتمديد المنع حتى ستة أشهر.
وتفرض التعديلات مؤقتًا غرامة مالية على الشركات التي تفصل موظفيها، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
ويحق لصاحب العمل منح إجازة بدون أجر للموظفين والعاملين لديه لمدة ثلاثة أشهر، دون الحصول على موافقة منهم، ويُعفى صاحب العمل من دفع أقساط التأمين الاجتماعي في هذه الحالة.
ويحق لكل عامل أو موظف التقدم بطلب مساعدة نقدية من الدولة في حالة حصوله على إجازة مفتوحة بلا راتب، وممن لا تنطبق عليه شروط الاستفادة من إعانات البطالة.
وستقدم الحكومة التركية مساعدة مالية (37.24 ليرة تركية) لكل شخص فُصل من عمله بعد تاريخ 13 من آذار الماضي، أو الذين حصلوا على إجازة غير مدفوعة، بحسب صحيفة “SABAH” التركية.
وأصبحت القرارات الجديدة نافذة بعد نشرها في الجريدة الرسمية التركية، أمس الجمعة.
ويهدف القانون الجديد إلى الحد من قفزة “متوقعة” في البطالة التي تبلغ نسبتها 13.7%، حيث يبلغ عدد العاطلين عن العمل في تركيا أكثر من 4.4 مليون شخص، بحسب “معهد الإحصاء التركي“.
وكانت “منظمة العمل الدولية” توقعت أن يخسر 195 مليون شخص حول العالم وظائفهم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بسبب تداعيات انتشار فيروس “كورونا”.
وفي وقت سابق، حث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الشركات على تفادي تسريح الموظفين خلال “الجائحة” التي تمر بها البلاد حاليًا.
وأطلق الرئيس التركي حزمة إجراءات اقتصادية باسم “درع الاستقرار الاقتصادي”، مخصصًا لها 100 مليار ليرة تركية، وفقًا لوكالة “الأناضول“.
وقال أردوغان إن تركيا نفذت وستنفذ العديد من التدابير الاقتصادية التي تركز على حماية العمالة، وتغطي جميع القطاعات.
ويبلغ عدد الشركات التي يملكها سوريون في تركيا 13 ألفًا و880 شركة، بنسبة 29% من مجموع الشركات المملوكة لأجانب في البلاد، بحسب صحيفة “يني شفق” التركية.
ويصل عدد السوريين في تركيا إلى ثلاثة ملايين و587 ألفًا و578 سوريًا، منهم 496 ألفًا و533 شخصًا في ولاية اسطنبول، بحسب دائرة الهجرة التركية.
وارتفع عدد المصابين بفيروس “كورونا” في تركيا إلى أكثر من 74 ألف حالة، توفي منهم ألف و643 شخصًا، بحسب “منظمة الصحة العالمية“.
بينما تعافى ثمانية آلاف و631 مصاب بالفيروس بحسب موقع “Gis And Data“، الذي تديره جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية للأبحاث والبيانات.