بالدلافين والحيتان الحية روسيا تقوم بمهامّ عسكرية على الساحل السوري
بالدلافين والحيتان الحية روسيا تقوم بمهامّ عسكرية على الساحل السوري
أكد تقرير إعلامي مفصّل وجود أدلة على نشر روسيا “ثدييات بحرية” عسكرية في الساحل السوري، حيث يستخدم الروس مرفأ طرطوس بعد الاستيلاء عليه لمدة 49 عاماً.
والثدييات البحرية هي حيوانات حية مخدرة يتم تدريبها على الاستخدامات العسكرية كالدلافين والفقمات وأسود البحر والحيتان البيضاء، وقد استخدمتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي منذ القرن الماضي.
وفي تقرير ترجمته “نداء سوريا” ذكر موقع “فوربس” أن أدلة ظهرت الآن على أن البحرية الروسية أرسلت دلافين مدربة لدعم حربها في سوريا، وقد تم نشرها في القاعدة البحرية في طرطوس في أواخر عام 2018.
وأوضح أن “الثدييات البحرية” شوهدت في الماء عند مراقبة صور الأقمار الصناعية لميناء طرطوس الذي تبني فيه روسيا غواصاتها المنتشرة في سوريا، حيث شوهدت حاويات مماثلة في قواعد البحرية الروسية في البحر الأسود والقطب الشمالي.
وأكد الموقع أن النشر مرئي في برامج صور الأقمار الصناعية، وذكر على سبيل المثال موقع “Google Earth” الذي تظهر فيه تلك التجهيزات عند إحداثيات 34 ° 54’35.16 “شمالاً ، 35 ° 51’46.46” شرقاً.
وبحسب التقرير فإنه المحتمل أن يتم استخدام الدلافين لمواجهة الغواصين المعادين الذين قد يحاولون تخريب السفن في الميناء، كما يمكن أيضاً استخدام الثدييات البحرية لاسترداد الأشياء من قاع البحر أو للقيام بمهام استخباراتية، ومن المحتمل أن تأتي الدلافين في سوريا من وحدة مقرها بالقرب من “سيفاستوبول” بالقرم في البحر الأسود.
وتقع هذه القاعدة عند 44 ° 34’53.12 “شمالاً ، 33 ° 24’8.36” شرقاً وهناك احتمال أن تكون الثدييات المعنية هي فقمات بدلاً من الدلافين لكن الدلافين أكثر احتمالاً.
ويتم وفقاً للتقرير تدريب الحيتان والفقمات من نوع “بيلوغا” حيث ظهر “هفالديمير” الحوت في النرويج في نفس الوقت الذي نقلت فيه البحرية الروسية بعض الحيتان إلى قاعدة غوص على الإحداثيات Olenya Guba (69 ° 13’12.41 “شمالاً ، 33 ° 23’4.72” شرقاً)، وهذا هو المكان الذي تتمركز فيه غواصات التجسس الروسية.
ويوضح الموقع أن الحيتان البيضاء أكبر وأبطأ من الدلافين لكنها تبدو أكثر ملاءمة لظروف القطب الشمالي، ويتم استخدام الفقمات الرشيقة في عمليات مضادة للغوص على الأرجح مثل الدلافين.
ولم يستطع معدو التقرير معرفة ماذا كانت تفعل البحرية الروسية بالدلافين في سوريا، حيث كانت هناك فقط لبضعة أشهر من أيلول/ سبتمبر إلى كانون الأول/ ديسمبر 2018؛ لذلك قد يكون هذا اختباراً أو ربما لم تمضِ الأمور بشكل جيد.
وليس هناك ما يشير إلى تباطؤ برامج الثدييات البحرية، وقد وقعت حادثة هرب “هفالديمير” في النرويج بعد الانتشار في الساحل السوري؛ ما يشير إلى أن ما حدث في سوريا لم يمنع البحرية الروسية من نقل الثدييات البحرية بالقرب من الوحدات التشغيلية.
يُشار إلى أن مشاريع الثدييات البحرية التابعة للبحرية الروسية اكتسبت اهتماماً عالمياً عندما ظهر حوت من نوع “بيلوغا” في النرويج في نيسان/ أبريل 2019 ويعتقد أن هذا الحوت الملقب “هفالديمير” قد هرب من برنامج تدريب تابع للبحرية الروسية.