آكار يرد على ماكرون: تصريحاتك أكبر من حجمك

آكار يرد على ماكرون: تصريحاتك أكبر من حجمك

قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الجمعة، إن “تركيا مستعدة للحوار مع اليونان وهي تبذل جهودا كبيرة في هذا الصدد”، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة حول تركيا “أكبر من حجمهه وتتجاوز حدوده”.

كلام أكار جاء في احتفال لقيادة لواء مشاة البحرية البرمائية بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير بلدة فوتشا في ولاية إزمير والتي تصادف 11 أيلول/سبتمبر من كل عام.

وأضاف أكار “من يحيك المكائد المختلفة لتركيا سيكون مصيره الخسران كما حدث ذلك سابقا في التاريخ”.

وأرفد “نحن مستعدون للحوار مع اليونان، وتركيا ملتزمة بجميع قضايا القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار والطرق والوسائل السلمية للحوار على أساس الاحترام المتبادل والمفاوضات، وهي منذ البداية تشدد على أهمية الحل السياسي لقضية شرقي المتوسط”.

ودعا أكار اليونان إلى “ألّا تكون أداة تستغلها بعض الدول لتحقيق مآربها”، موضحا أن “التزام بعض الجهات بالصمت يكفي لخفض التوتر شرق المتوسط”.

وقال حول تصريحات ماكرون “إنها تصريحات أكبر من حجمهم وتتجاوز حدودهم، وتهدف لزرع الفتنة بيننا، إلا أنها لن تجد لها آذان صاغية لدى شعبنا”.

وتابع “رغم كل الصعوبات، لا يشك أحد في أننا سنحمي حقوقنا ومصالحنا حتى النهاية بالفرص والإمكانيات التي لدينا اليوم، وسنستمر في عملياتنا وأنشطتنا خللا الفترة المقبلة، ونحن مصممون على حماية المصالح المشروعة لنا ولكل من إخواننا وأخواتنا في جمهورية شمال قبرص التركية بموجب القانون الدولي”.

وأمس، ترأس ماكرون قمة قادة دول جنوب الاتحاد الأوروبي في جزيرة كورسيكا الفرنسية، لـ”مناقشة استراتيجية هذه الدول في التعامل مع تركيا بشأن ملف شرقي المتوسط”.

وشارك في القمة قادة الدول السبع الأعضاء في مجموعة “ميد 7″، وهم رؤساء وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي وإسبانيا بيدرو سانشيز واليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس والبرتغال أنطونيو كوستا ومالطا روبرت أبيلا ورئيس قبرص الرومية نيكوس أنستاسياديس.

وأبرز ما جاء في البيان الختامي لقمة دول جنوب أوروبا أنه “نجدد دعمنا الكامل لكل من اليونان وقبرص (الجنوبية الرومية) ضد الهجمات المتكررة على حقوق السيادة، وضد الإجراءات العدوانية التي تتخذها تركيا”.

وأيضا “في حال عدم إحراز تركيا أي تقدم في مسار الحوار، وعدم إنهائها أنشطتها أحادية الأجانب، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لإعداد قائمة إجراءات تقييدية إضافية، وعرضها على جدول أعمال القمة الأوروبية المزمعة يوما 24-25 أيلول/سبتمبر الجاري”.