شرق الفرات في سوريا ستشهد تغيرات جذرية قريباً
شرق الفرات في سوريا ستشهد تغيرات جذرية قريباً
تحدثت مصادر محلية عن تغييرات جذرية ستشهدها منطقة “شرق الفرات” في الفترة المقبلة، مشيرة إلى وجود ضغوطات أمريكية على ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” بهـ.ـدف التوصل لصيغة تشاركية بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والعشائر العربية في المنطقة.
وأكدت المصادر نقلاً عن شخصيات مقربة من “قسد”، أن التغييرات ستشمل وجه السلطة في مناطق الجزيرة العربية، بحيث لا تبقى قوات سوريا الديمقراطية المتحكم الوحيد بمفاصل السلطة “شرق الفرات”.
وكشفت المصادر أن التغييرات ستجري في المنطقة بضغط مباشر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف الدولي التي تشرف على مناطق واسعة شمال شرق سوريا.
وبحسب التقارير فإن ما عزز تلك الأنباء، هو التقرير الاستـ.ـخباراتي الذي صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية قبل عدة أيام، حيث حذّرت الوزارة من مساعي يقودها النظام السوري وتهـ.ـدف إلى بناء علاقات مع العشائر والقبائل السورية شرق الفرات.
كما أشار التقرير الأمريكي إلى مساعي النظام لإثـ.ـارة الاضـ.ـطرابات وإضعاف علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع مكونات المنطقة.
ويأتي الحديث عن التغييرات الجذرية التي ستشهدها منطقة شرق الفرات بعد أيام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية عن مصـ.ـادقة المجلس العام التابع لها “هيكلية لجنة إعادة صياغة العقد الاجتماعي، بما يضمن حقوق شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا.
من جهتها، قالت صحيفة “جسر” المطلعة على آخر تطورات الأوضاع شمال شرق سوريا، إن الإدارة الأمريكية فرضت على “قسد” إشراك شخصيات جديدة في عملية الحكم في تلك المنطقة.
ورجحت الصحيفة أن توجه “قسد” دعوات للمشاركة بالانتخابات إلى شخصيات “تكنوقراط” من أبناء المحافظات الشرقية المغتربين خارج سوريا، وإلى شخصيات كـ.ـردية معارضة.
من جانبه، أشار موقع “أورينت نت” إلى أن قوات سوريا الديمقراطية بصدد إجراء انتخابات محلية شاملة في مناطقها، والبدء بالتحضير للعملية التي من المقرر أن تنظم خلال العام الجاري.
ونقل الموقع عن الباحث بالشؤون الكردية “بدر ملا رشيد” تأكيده وجود تحركات داخل “قسد” لإحداث تغييرات في الهيئات التنفيذية التابعة للإدارة، وهي المطالب الرئيسية التي سجلتها المكونات العربية في الاجتماعات التي عُقدت مع مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في الأيام الماضية.
ووفقاً للباحث فإن المحرك الأساسي لإحداث تلك التغييرات، هو الضغـ.ـط الأمريكي الهـ.ـادف إلى تغيير شكل ومضمون قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
ويرى “رشيد” أنه لا يمكن الحكم على نجاح هذه المحاولات، ويمكن القول إنه إن كانت فقط لإرضاء الجانب الأمريكي، فحكماً مصيرها الفشـ.ـل، على حد قوله.
وأوضح قائلاً: “لن يقود استبدال بعض الوجوه بأخرى إلى تغيير شامل في طريقة حكم الإدارة الذاتية للمنطقة، بالطريقة التي تريدها الأطراف الدولية”.
واعتبر الباحث في الشأن الكردي، أنه إن كان التغيير حقيقياً، سيكون له تأثير على واقـ.ـع “قوات سوريا الديمقراطية”، وخاصةً إذا أخذنا بعين الاعتبار الوعود الأمريكية لعشائر المنطقة، بإحداث تغييرات هيكلية للوصول إلى صيغة تشاركية جديدة، وفق تعبيره.