زعيم المعارضة التركية يدوس على سجادة الصلاة بالحذاء ويثير غضب الأترك! اليكم ما جرى..

تناقلت وسائل إعلام تركية ومواقع التواصل الإجتماعي في تركيا، صورة تظهر زعيم المعارضة التركية كمال كليجيدار أوغلو وهو يدوس على سجادة الصلاة بالحذاء ما أثار غضب الأتراك.

وقالت صحيفة صباح التركية، “لقد أظهر كمال كيليجدار أوغلو ، المرشح الرئاسي للائتلاف المكون من 7 أحزاب ، عدم احترام كبير بالدوس بالحذاء على سجادة الصلاة التي يستخدمها المسلمون للسجود أثناء الصلاة”.

وبعد انتشار الصورة على نطاق واسع ، حصلت ردود فعل قويا جدا ضد زعيم المعارضة التركية طوال الليلة الماضية.

وبعد الغضب الكبير والصمت الذي ساد من حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعم المعارضة التركية حاليا تحت راية 7 أحزاب، بدأت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض، بدأت تدعم فكرة إن الصورة كانت مفبركة عبر برنامج الفوتوشوب المتخصص بتعديل الصور ، وبحسب صحيفة صباح أن حسابات تابعة لمنظمة FETO الإنقلابية قدمت أيضًا دعمًا كبيرًا.

لاحقا، وبعد أن اتضح أن الصورة حقيقية ،بدأت الحسابات مرة أخرى بالترويج لأفكار “أنه لا ضرر من الدوس على سجادة الصلاة بالأحذية وأن سجادة الصلاة ليس لها معنى مقدس”.

قصة التقاط صورة دوس زعيم المعارضة التركية على سجادات الصلاة

بحسب ما ذكرته صحيفة صباح، أن الصورة التقطت لزعيم المعارضة التركية ،كمال كيليجدار أوغلو، بعد اجتماعه مع مرشح برلماني وأعضاء من حزبه في اسطنبول. وأثناء ذلك كان هناك أكثر من سجادة صلاة على الأرض. ويظهر في الصورة زعيم المعارضة مع أعضاء من حزبه وجميعهم يدوسون على سجادات الصلاة بالأحذية. لتقع الصورة الملتقطة مثل سهم النار في مواقع التواصل الاجتماعي بين الأتراك في تركيا.

لم يستطع حزب الشعب الجمهوري الإدلاء ببيان مع تواصل رد فعل المواطنين الغاضبة على مواقع التواصل. من جانبه بقي زعيم المعارضة التركية، كمال كيليجدار أوغلو، صامتًا أيضا طوال الليل دون أي تعليق على قضية الصورة، حتى أدلى الصحفي التركي المعارض إسماعيل سايماز بالبيان نيابة عن حزب الشعب الجمهوري.

وقال سايماز بحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل: “تم التقاط الصورة المعنية عقب حفل إفطار وبعد اجتماع سريع مزدحم بين رئيسنا كمال كيليجدار أوغلو ورئيس مقاطعة اسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري كانان كفتانجي أوغلو. وبسبب الإزدحام الذي مروا به أثناء التصوير واندفاع أولئك الذين أرادوا التقاط الصور ، لم يستطيعوا ملاحظة سجادة الصلاة على الأرض. ونود أن نعرب عن أسف رئيسنا ورئيس الإقليم على هذا الوضع المؤسف الذي نشأ، ونود أن ننوه إلى أن الجميع يعرف مدى حساسيتها تجاه مثل هذه المواقف”.

شارك حزب الشعب الجمهوري في وقت لاحق نفس البيان مع الصحافة.

بيان من زعيم المعارضة التركية

لم يكسر كمال كليجدار أوغلو صمته طوال الليل حتى ظهر اليوم السبت، حيث أدلى بتصريح بعد أن تضاعفت ردود الفعل. وانتقد الكثيرون تصريح كيليتشدار أوغلو الذي خرج به أخيرا عن الصورة المتداولة.

بدأ كيليجدار أوغلو بيانه بالقول إنه “حزين”. لكنه فيما بعد قال: “اعتذاره أعظم من ذنبه”. وبحسب صحيفة صباح التركية، فقد أهان كيليجدار أوغلو أولئك الذين انتقدوه لدوسه على سجادة الصلاة بالأحذية. وفي معرض التعبير عن إساءة استخدام هذه القضية ، استخدم كيليجدار أوغلو تعبير “جهاز الدعاية” متهما الشعب التركي المدافع عن دينه بهذا التعبير، قائلا:

أنا آسف جدًا لأنني لم ألحظ السجادة. أنا لا أريد أبدًا أن أضايق أحدًا في هذه الدنيا، خصوصًا شعبي. أنا سأترك الحكم على من يستغلون هذه الحادثة والآلات الدعائية التي يستخدمونها لشعبنا وضميره.

المصدر: تركيا عاجل