أخبار تركيا

تغريم أوميت أوزداغ بسبب تهجمه على مواطن من أصول سورية

تغريم أوميت أوزداغ بسبب تهجمه على مواطن من أصول سورية

نشر المحامي التركي، أوميت كودباي، خبر حكم محكمة تركية على رئيس حزب الظفر المعادي للاجئين، أوميت أوزداغ، بدفع تعويضات للمواطن ذي الأصول السورية، منار الشامي، وذلك بسبب الافتراء عليه.

وبدأت الحادثة عندما نشر أوميت أوزداغ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تغريدة ضمت صورة هوية منار الشامي التركية، وقال إن الحكومة بدأت بتجنيس قادة تنظيم القاعدة للتأثير على نتيجة الانتخابات.

وكان المحامي كودباي قد طالب في ملف القضية بتغريم أوزداغ بمبلغ 100 ألف ليرة تركية كتعويض معنوي على الافتراءات التي نسبها للمواطن منار الشامي، وهو ما حكمت به المحكمة التركية اليوم.

وفي تفاصيل الخبر، قضت المحكمة الابتدائية السادسة عشرة في أنقرة بتغريم زعيم حزب النصر التركي المعارض، أوميت أوزداغ، مبلغاً مالياً بعدما نشر أخباراً كاذبة استهدف فيها أحد السوريين المجنسين، متهماً إياه بالإرهاب.

وأعلن المحامي الموكل بالقضية أوميت كودباي، في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الإثنين، فوز موكله المدعو منار الشامي بالدعوى، وتغريم أوزداغ بمبلغ 100 ألف ليرة تركية.

وقال المحامي إن المحكمة قضت بالحكم بعد التحقيق في القضية، مؤكداً مواصلة النضال القانوني من أجل إصلاح أوميت أوزداغ، الذي يستهدف طالبي اللجوء عمداً بالأكاذيب والافتراءات ويُحرّض الناس على العداء!.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال المحامي إنه رفع الدعوى ضد أوميت أوزداغ للحصول على تعويض، بعد نشره لأكاذيب وتحريض يستهدف اللاجئين عبر التلاعب بالجمهور.

ونشر أوزداغ في تغريدة على حسابه في تويتر صورة هوية للمدعو منار الشامي، مدعياً أنه حصل على الجنسية التركية رغم كونه أحد قادة تنظيم القاعدة، مضيفاً: “الانتخابات بيده لمن تتوقعون الفوز؟”.

يذكر أن أوميت أوزداغ مؤسس حزب النصر، يعد من أبرز السياسيين الأتراك المعادين لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، ويعرف بتصريحاته الناقدة للحكومة التركية وطريقة تعاطيها مع ملف اللاجئين، وسبق له أن توعد عدة مرات بإعادتهم إلى سوريا عقب انتخابات 2023.

ومنذ حوالي شهر، أطلق أوزداغ مزاعم مثيرة للجدل حول السوريين ادعى فيها أن أعدادهم في تركيا تجاوزت تسعة ملايين لاجئ، وأنهم يتملكون منازل فخمة من فئة “خمس نجوم” في مناطق متفرقة في الولايات التركية في وقت تمنع فيه البلاد أي لاجئ سوري من التملك.

ويعتبر أوزداغ في قائمة مروجي الافتراءات العنصرية ضد السوريين، حيث هاجمهم في أكثر من موضع، وسبق أن اتهم قبل أسابيع متطوعاً تركيّاً يعمل بين فرق الإغاثة بالسرقة، مدعياً أنه سوري ليخرج المتطوع الشاب ويكذّب أوزداغ ويعلن أنه سيرفع دعوى قضائية تجاهه، ما دفع الأخير لحذف التغريدة الكاذبة.