منوعات

دولة عربية تعلن عن اكتشاف كنز تاريخي كبير يعود تاريخه إلى مئات السنين قبل الميلاد

دولة عربية تعلن عن اكتشاف كنز تاريخي كبير يعود تاريخه إلى مئات السنين قبل الميلاد

تمتلك الدول العربية العديد من الثروات التاريخية والكنوز على اختلافها، ويعود ذلك للموقع الجغرافي الغني ولتعاقب الحضارات على هذه الدول عبر آلاف السنين.

وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، نقلاً عن “CNN”، فقد أعلنت مصر اكتشاف اثنتين من أكبر ورشتي تحنيط الجثث البشرية والحيوانية في العصور القديمة.

حيث تم اكتشاف ورشتين ومقابرتين في سقارة،ضمن مقبرة فرعونية شاسعة جنوب القاهرة، وذلك بحسب ما قال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر.

وقال “وزيري “اليوم، نعلن عن اكتشاف أكبر ورشتي تحنيط للإنسان والحيوان في مقبرة سقارة. هذه الورشة هي الورشة المستخدمة للبشر، بما في ذلك الأسرة التي تم غسل الجثث عليها”.

ومن جهتها ذكرت صحيفة “الأهرام” المصرية اليوم السبت نقلاً عن وزيري أن ورش التحنيط تعود إلى الأسرة الثلاثين (380-343 قبل الميلاد) والعصر البطلمي (305-30 قبل الميلاد).

وتعتبر الورشة الأولى عبارة عن مبنى مستطيل الشكل يحتوي على غرف متعددة بأسرّة حجرية يبلغ طولها مترين (6.6 قدم) وعرضها 50 سنتيمتراً (20 بوصة) كانت تستخدم لتحنيط المتوفى.

وقال وزيري إن علماء الآثار اكتشفوا أدوات استخدمها قدماء المصريين لتشريح الجثث لإزالة الأعضاء الداخلية إلى جانب الأواني الكانوبية المستخدمة في الحفاظ على الأعضاء الداخلية.

وعثر علماء الآثار أيضًا على أواني فخارية ومدافن للحيوانات في الورشة الثانية. وبحسب الأهرام فإن هذه الورشة احتوت على “خمسة أسرة حجرية تختلف عن تلك المكتشفة في ورشة التحنيط البشري”.

وقال وزيري “حسب الدراسات الأولية، يعتقد أن هذه الورشة بالذات كانت تستخدم لتحنيط الحيوانات المقدسة”.

وإلى جانب الورشتين، عثر علماء الآثار على “واحدة من أجمل المقابر” في المقبرة، بحسب وزيري. وقال وزيري إن المقبرة، التي سميت على اسم المسؤول الكبير، ني حسوت با، عمرها 4400 عام وتعود إلى الأسرة الخامسة.

وتابع وزيري “إن ني حسوت با عمل رئيس كهنة للإلهة ماعت وأشرف على حفر القنوات للري، مشيدًا بقبره باعتباره “مهمًا”، وأما القبر الثاني، فيبلغ عمره 3400 عام، ويعود إلى كاهن قادش يدعى من خيبر رع”.

هذا وفي يناير 2021، اكتشف علماء الآثار مجموعة كبيرة من الكنوز القديمة في سقارة، بما في ذلك التوابيت القديمة ومواقع الدفن ومعبد الجنازة.

أوضح وزير السياحة والآثار المصري، أحمد عيسى، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم السبت في سقارة، الدور المحوري الذي يلعبه الموقع في خطة الحكومة المصرية لتعزيز الاقتصاد من خلال السياحة.

ووفقًا لصحيفة الأهرام، أوضح عيسى العمل المكثف الذي يتم تنفيذه لتطوير سقارة كمحور سياحي، كجزء من خطط أوسع لزيادة السياحة إلى مصر بنسبة 25٪ إلى 30٪ في عام 2023.

وأشاد عيسى بـ “العمل الجاد” لعلماء الآثار الذين “كشفوا عن هذا الاكتشاف الجديد”، وفق ما أوردته الأهرام.

وأضاف الوزير “أؤكد لكم أن مصر، وخاصة موقع سقارة الأثري، لم تكشف بعد عن كل أسرارها وهناك الكثير في المستقبل”.