الليرة التركية تشهد تحسن طفيف بعد انهيار عقب الانتخابات! اليوم الخميس 1 يونيو 2023
شهدت الليرة التركية انخفاض كبير بعد الانتخابات التركية، وكان قد قال المراقبون أن فوز الرئيس أردوغان سيرفع الدولار.
وعقب فوز الرئيس أردوغان بالانتخابات التركية، ارتفع الدولار بمقدار ليرة تركية واحدة تقريبا ليصبح السعر يوم الأمس 20.79.
وكان هذا السعر أعلى سعر وصلت إليه العملة التركية خلال الانخفاض التاريخي الذي تشهده.
أما اليوم الخميس 1 يونيو / حزيران 2023، فقد عادت العملة التركية إلى التسحن ولو كان بشكل طفيف، حيث سجل الدولار 20.75.
ويعود ارتفاع العملة التركية بسبب سعي الرئيس أردوغان للقضاء على سعر الفائدة المرتفعة الذي تعتمده الأنظمة الاقتصادية الرأسمالية.
حيث تعتمد الأنظمة الرأسمالية على رفع سعر الفائدة للسيطرة على التضخم ولكن هذا قد يؤدي إلى ركود اقتصادي.
أما سعر الفائدة المنخفض والمعدوم يؤدي إلى الإزدهار الاقتصادي والحركة الاقتصادي القوية، وهذا ما يسعى إليه الرئيس أردوغان مع سعر الفائدة في الليرة التركية.
وكانت فترة الانتخابات التركية نقطة فاصلة لمصيرة العملة التركية بسبب الضغوطات الخارجية على تركيا، حيث وعدت دول الغرب بدعم الليرة التركية في حال فاز زعيم المعارضة بالانتخابات الرئاسية.
وولهذا السبب ومع خسارة زعيم المعارضة وفوز الرئيس أردوغان، قد تشهد الليرة التركية مزيدا من الانخفاض، خاصة أن احتياطي النقد الأجنبي يتناقص في البنك المركزي.
وقد تصل العملة التركية إلى حاجز الـ 30 مقابل الدولار في حال استمرار السياسات النقدية المتبعة حاليا، أي استمرار ارتفاع التضخم.
وهناك طريقة لتحسين قيمة العملة التركية مقابل الدولار وهي رفع سعر الفائدة، وهذا الأمر يرفضه الرئيس أردوغان لأن رفع سعر الفائدة يزيد الفقير فقرا والغني غنا بحسب الرئيس أردوغان.
لأن سعر الفائدة المرتفع يدفع الناس للاعتماد على البنوك في كسب الربح، ويسبب ركود اقتصادي وتوقف نشاط الحركة الاقتصادي رغم تحسن العملة التركية، وهذا يمثل النظام الرأسمالي.
أما سعر الفائدة المنخفض يؤدي إلى حركة اقتصادية كبيرة بسبب ازدياد الإقبال على القروض وعلى النشاط التجاري بسبب السعر المنخفض للفائدة على عكس المرتفع.
وأخيرا، كانت التجربة اليابانية أفضل مثال، فقد خفضت سعر الفائدة وزاد التضخم ووصل الين إلى 40 مقابل الدولار.
ومع هذا يعد الاقتصاد الياباني من أقوى الاقتصادات في العالم.