هل نجح “ثريدز” بعد التنزيلات الهائلة؟ وما سر توثيق الحسابات خلال ثواني وما هي ميزاته عن تويتر؟

دخلت شركة ميتا المنافسة في مجال التدوينات القصيرة التي يتصدر تويتر الواجه بها بإعلانه عن تطبيق ثريدز أخيرا.

ورغم عدد التنزيلات الكبير الذي وصل إلى الملايين خلال ساعات قليلة من إطلاقه، الا أنه لا يمكن الحكم بنجاح التطبيق الجديد من شركة ميتا.

ويرجع سبب عدد التنزيلات الكبيرة للتطبيق حول العالم إلى اسم شركة ميتا، حيث يكون الإعلان سهل جدا للتطبيق بالنسبة لمثل هذه الشركة الرائدة في التكنولوجيا.

فشركة ميتا لها تطبيق فيسبوك وانستغرام في مجال التندوينات ولكل منها حوالي مليار تنزيل الأمر الذي يسهل حصد عدد كبير من التنزيلات بعد الإعلان عن التطبيق الجديد “ثريدز”.

وبذلك يبقى الحكم مبكرا على نجاح التطبيق، ومع هذا سعت الشركة للإعلان عن ميزات قد يراها البعض أفضل من الميزات الموجودة في تويتر.

فرق الميزات بين ثريدز و تويتر

جعلت شركة ميتا عدد الأحرف في تدوينات ثريدز 500 حرف بدلا من 280 حرف في تويتر.

كما كشفت شركة ميتا عن سرعة توثيق حسابات ثريدز الذي كان خلال ثواني والذي يرجع سببه إلى اعتماد التوثيق على حسابات انستغرام، وبذلك ينتقل التوثيق مباشرة إلى حساب ثريدز في حال كان حساب انستغرام موثقا.

حيث تعتمد عملية تسجيل الدخول إلى التطبيق الجديد على حساب انستغرام الأمر الذي يعطي شهر أيضا لحساب انستغرام.

أما في تويتر فقد غير إيلون ماسك ميزة توثيق الحسابات إلى اشتراك شهري بقيمة 8 دولار.

وفي تطبيق ثريدز يمكن نشر فيديو بمدة 5 دقائق، أما في توتير فالفيديو يكون بمدة دقيقتان و20 ثانية كأقصى مدة.

ورغم ذلك، يشترك التطبيقان بميزات منها عدم امكانية التعديل على المنشورات، كما هناك خاصية تعتبر مزعجة لدى مستخدمي تطبيق ثريدز وهي الرسائل، حيث أنها غير متاحة ويجب العودة إلى تطبيق انستغرام لاستخدامها.

صراع بين تويتر وشركة ميتا بسبب ثريدز

أظهر رئيس شركة “ميتا” مارك زوكربيرغ، تفاخره بعدد الأشخاص الذين تهافتوا على تنزيل والاشتراك في تطبيق “ثريدز” الجديد، الذي أعلن عنه، الخميس، متجاهلا إعلان الشركة المنافسة “تويتر” المملوكة من الملياردير إيلون ماسك، بالتوجه إلى القضاء.

وفي منشور له على “ثريدز”، أعلن مارك زوكربيرغ أن أعداد المشتركين في التطبيق الجديد وصلت إلى 70 مليون اشتراك.

وقال: “70 مليون اشتراك في ثريدز اعتبارا من هذا الصباح. تخطى (الرقم) توقعاتنا بكثير”.

وفي وقت تتعثر فيه منصة “تويتر”، وجه مارك زوكربيرغ ضربة أخرى إلى إيلون ماسك احتدمت بها المنافسة بين المليارديرين الرائدين في مجال التكنولوجيا، إذ أطلق خدمة “ثريدز” المصاحبة لإنستغرام والتي طال انتظارها وتتحدى “تويتر”.

ويشبه التطبيق تويتر إلى حد بعيد، فهو يتيح وضع منشورات نصية قصيرة يمكن للمستخدمين الإعجاب بها وإعادة نشرها والرد عليها.

تهديد بالمقاضاة

وفي نفس يوم إطلاق “ثريدز”، هددت شركة “تويتر” بشكل علني بمقاضاة شركة “ميتا بلاتفورمز” حيث اتهمتها بارتكاب سرقة منظمة وغير قانونية للأسرار التجارية بعد إطلاقها منصتها الجديدة.

وكتب محامي شركة “تويتر”، “أليكس سبيرو”، رسالة تحذيرية إلى “ميتا”، نشرها موقع “SEMAFOR” الأميركي، طالب فيها باتخاذ خطوات فورية لمنع استخدام أي أسرار تخص منصته.

وزعم محامي “تويتر”، أن “ميتا” استعانت عمدا بموظفين سابقين في شركة إيلون ماسك، لتقليد واستنساخ التطبيق، محذرا من نقل هؤلاء الموظفين أسرار “تويتر” إلى “ميتا” التابعة لمارك زوكربيرغ.

وأشارت الرسالة إلى أن ميتا وتطبيقها حصلا على أسرار تجارية تخص تويتر بشكل غير قانوني.

كما أن “ليندا ياكارينو”، الرئيسة التنفيذية الجديدة لموقع “تويتر”، قالت في تغريدة لها أن الشركة غالبا ما تم تقليدها، في إشارة واضحة إلى “ثريدز”.