الكاتب التركي فاروق كيليمان: مناهضة المهاجرين ذريعة والحقيقة هي عداء الدّين
نشر الكاتب التركي، فاروق كيليمان، مقالا عن قضية الهجرة في تركيا، وقال فيها، “لو نظرنا إلى أيديولوجية هؤلاء الذين يعادون المهاجرين بذريعة حب الوطن، نجد أنهم يكنّون الحقد والكراهية لكل من جاهد وضحّى بروحه من أجل استقلال هذا البلد”.
التاريخ يشهد على أن هؤلاء الذين يتذرّعون بحب الوطن، لا صلة لهم بالوطن ولا بالذين ضحوا من أجل هذا الوطن.
هل سمعتم يوماً انتقاد هؤلاء العنصريين للمسيحيين أو اليهود أو البابا أو اللغات الإنجليزية والفرنسية وغيرها؟.
لو رجعتم إلى التاريخ، تجدون أجداد هؤلاء الذين يدّعون حب الوطن، يعانقون كل من هو غير مسلم، ويشتمون ويتهجمون على مشايخ الإسلام.
كذلك تجدون أن هذه الشريحة تتهجم دائما على اللغتين العربية والكردية، علماً أن التاريخ يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العرب والأكراد حاربوا جنباً إلى جنب مع الأتراك ضد الغزاة والطامعين.
على سبيل المثال يصفون اللغة الفرنسية بلغة العشق والرومانسية، بينما يعتبرون اللغة العربية لغة الرجعية والتخلف.
هؤلاء جاهلون إلى حد أنهم لا يعلمون أن العرب هم عنصر أساسي في هذا البلد، وأن هناك العديد من الولايات يكثر فيها العرب مثل شانلي أورفا وهاتاي وأضنة وغازي عنتاب وقهرمان مرعش وغيرها.
الخلاصة، هؤلاء لا يهمهم مستقبل البلاد ولا اللغة ولا غير ذلك، همهم الوحيد هو معاداة الدّين الإسلامي.
المصدر: Doğru Haber