أعين روسيا على مركز الغاز الطبيعي في تركيا: إنه ذو أهمية استراتيجية بالنسبة لموسكو
اكتسبت الجهود المبذولة لإنشاء مركز للغاز الطبيعي في تركيا زخماً جديداً بعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي.
يهدف المشروع إلى إنشاء مركز تجاري للغاز الطبيعي في إسطنبول، يربط بين مصادر الغاز في روسيا وآسيا الوسطى وشمال إفريقيا مع الأسواق الأوروبية.
وأوضح الرئيس بوتين أن شركة غازبروم الروسية قدمت خريطة طريق للمشروع إلى شركة بوتاش التركية.
وأكد الخبراء الروس أن روسيا وتركيا تمتلكان الموارد اللازمة لتنفيذ المشروع، لكن النهج الأوروبي سيكون أحد العوامل المحددة.
وقال اختصاصي الطاقة الروسي ألكسندر فرولوف إنه من الممكن للغاية إنشاء مركز الغاز الطبيعي كمركز تجاري، وأن روسيا يمكنها زيادة قدرة ترك ستريم إذا كان هناك طلب.
وأضاف أن أحد العوامل المحددة لمركز الغاز الطبيعي سيكون الطلب في الاتحاد الأوروبي، حيث قد تكون هناك “أزمة فائض في العرض” في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي بين عامي 2025 و2027.
يعد مشروع مركز الغاز الطبيعي في تركيا تطوراً مهماً، حيث يعزز التعاون بين روسيا وتركيا، ويخلق فرصاً جديدة لأسواق الغاز الأوروبية.
ويعتبر مركز الغاز الطبيعي مشروعًا جذابًا وواقعيًا من شأنه أن يخلق طريقًا بديلًا مهمًا لشحن الغاز الروسي إلى أوروبا.
وتتمتع تركيا بموقع استراتيجي مهم في مجال الغاز الطبيعي، حيث تمتلك بنية تحتية واسعة من خطوط الأنابيب، كما أنها تربط بين روسيا ودول الشرق الأوسط التي تمتلك احتياطيات غاز كبيرة.
وبحسب الخبراء، فإن روسيا لديها القدرة على زيادة شحنات الغاز إلى تركيا، كما أن تركيا لديها القدرة على إعادة تصدير الغاز إلى أوروبا.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت تسعى فيه أوروبا إلى تنويع مصادر إمداداتها من الغاز الطبيعي، في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية للمشروع:
من المتوقع أن يتراوح حجم الغاز الطبيعي الذي سيتم ضخه عبر المركز بين 5 و10 مليارات متر مكعب سنويًا.
يمكن أن يشمل المشترون المحتملون للغاز الطبيعي من المركز شركات أوروبية وشركات من الشرق الأوسط.
سيحتاج المركز إلى موافقة الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يتم إنشاء المركز في غضون عامين.