روسيا توجه جهودها لجعل تركيا مركز الغاز الطبيعي الأول عالميا

روسيا توجه جهودها لجعل تركيا مركز الغاز الطبيعي الأول عالميا

ويحظى مركز الغاز الطبيعي المزمع إنشاؤه بين روسيا وتركيا مؤخراً بأهمية كبيرة لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا. وسيوفر مركز الغاز الطبيعي، الذي سيتم إنشاؤه بالشراكة مع روسيا وتركيا، في البداية تدفقًا للغاز يتراوح بين 5 إلى 10 مليارات متر مكعب.

تسعى روسيا إلى جعل تركيا مركزًا للغاز الطبيعي في أوروبا من خلال مجموعة من الإجراءات، منها:

• زيادة قدرات البنية التحتية للغاز في تركيا: تخطط روسيا لضخ المزيد من الغاز إلى تركيا عبر خط أنابيب “تورك ستريم” الذي يمتد من روسيا إلى تركيا عبر البحر الأسود، كما تخطط لإنشاء خط أنابيب جديد يربط تركيا ببلغاريا.
• إنشاء مركز تجاري للغاز في تركيا: تعتزم روسيا إنشاء مركز تجاري للغاز في تركيا، حيث سيتم تخزين الغاز الروسي وبيعه إلى دول أوروبا.
• التعاون مع تركيا في مجال الطاقة: تتعاون روسيا مع تركيا في مجال الطاقة في مجالات أخرى، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة استثمارات روسيا في تركيا، وتعزيز دور تركيا كمركز إقليمي للطاقة.

فيما يلي بعض التفاصيل حول هذه الإجراءات:

• زيادة قدرات البنية التحتية للغاز في تركيا:

يمكن أن تؤدي زيادة قدرات البنية التحتية للغاز في تركيا إلى زيادة كمية الغاز الروسي التي يمكن ضخها إلى أوروبا عبر تركيا. وقد أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا يمكنها ضخ ما يصل إلى 100 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا إلى أوروبا عبر تركيا.

• إنشاء مركز تجاري للغاز في تركيا:

سيسمح إنشاء مركز تجاري للغاز في تركيا لروسيا ببيع الغاز الطبيعي إلى دول أوروبا بأسعار تنافسية. كما سيساعد هذا المركز في ضمان استقرار إمدادات الغاز إلى أوروبا.

• التعاون مع تركيا في مجال الطاقة:

يمكن أن يؤدي التعاون مع تركيا في مجال الطاقة إلى زيادة استثمارات روسيا في تركيا، وتعزيز دور تركيا كمركز إقليمي للطاقة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الشراكة إلى إنشاء مشاريع طاقة مشتركة، مثل مشاريع الطاقة المتجددة.

ومع ذلك، هناك بعض التحديات التي قد تواجه روسيا في تحقيق هدفها المتمثل في جعل تركيا مركزًا للغاز الطبيعي في أوروبا، ومنها:

• معارضة بعض الدول الأوروبية:

تعارض بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا وبولندا، زيادة اعتماد أوروبا على الغاز الروسي. وقد تحاول هذه الدول عرقلة خطط روسيا لزيادة قدرات البنية التحتية للغاز في تركيا.

• العقوبات الغربية على روسيا:

فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا. وقد تؤدي هذه العقوبات إلى تعطيل خطط روسيا للاستثمار في تركيا.

• التغير المناخي:

تسعى أوروبا إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، مثل الغاز الطبيعي، بسبب تغير المناخ. وقد تؤدي هذه الجهود إلى تقليل الطلب على الغاز الطبيعي الروسي في أوروبا.