وتعتقل إسرائيل الأسرى الفلسطينيين تحت التعتيم

ووفقا لجماعات حقوق الإنسان وعائلات السجناء الفلسطينيين، فقد خفضت السلطات الإسرائيلية بشكل كبير الكهرباء والمياه في أقسام السجون الإسرائيلية التي يحتجز فيها الفلسطينيون.

ويقدر عدد الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بحوالي 10,000 أسير فلسطيني. (قسام معادي)

تطالب أهالي الأسرى الفلسطينيين بالعدالة لأسرهم في السجون الإسرائيلية، حسبما قالت في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول بالضفة الغربية المحتلة.

وخلال المؤتمر الصحفي، في ساحة الأسباط وسط مدينة رام الله، تلا الأهالي بيانا طالبوا فيه المنظمات الدولية، بما فيها الصليب الأحمر الدولي، بـ “الكشف عن مصير الأسرى (الفلسطينيين) بعد تعليق الزيارات العائلية” من قبل السلطات. السلطات الإسرائيلية.

ومنذ بداية الحرب الجديدة على غزة مطلع الشهر الجاري، قطعت السلطات الإسرائيلية كافة الاتصالات بين الأسرى الفلسطينيين والعالم الخارجي، وأوقفت جميع الزيارات العائلية.

ووفقا لجماعات حقوق الإنسان وعائلات السجناء الفلسطينيين، فقد قامت السلطات الإسرائيلية بتخفيض الكهرباء والمياه بشكل كبير في أقسام السجون الإسرائيلية التي يحتجز فيها الفلسطينيون منذ بداية الأحداث الحالية.

وقالت ابنة الأسير الفلسطيني ثائر طه، البالغة من العمر 22 عاماً، “لقد فقدنا كل اتصال مع والدي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وآخر مرة أخبرنا بقطع الكهرباء والماء عنهم”. العربي الجديد.

وأضافت: “نحن أهالي السجناء نتواصل عبر مجموعات الواتساب، وكلما تواصل أحد السجناء مع عائلته، يخبرهم عن من هو في نفس السجن ونشارك هذه الأخبار”. “لا نعلم إلى متى سيستمر هذا الوضع، خاصة أن والدي معتقل إداريا للمدة الثالثة البالغة ستة أشهر، ونظرا للوضع الحالي فمن المرجح أن يقوم الاحتلال بتجديد اعتقاله. “لا أعرف إلى متى سيستمر هذا الوضع. لا أعرف متى سيعود، ولا نعرف كيف ينجو الآن”.

وقالت آية شريتح، المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني، إن “الأسرى يشعرون بأن أحبائهم يتم تجاهلهم، حيث أن كل الاهتمام الإعلامي منصب على الرهائن الإسرائيليين في غزة”. تي إن إيه.

وأضافت: “ومما يزيد هذا الشعور أن أعداد المعتقلين في سجون الاحتلال ارتفعت بشكل كبير لدرجة أننا لا نستطيع حتى إحصاءهم، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر”.

وبحسب نادي الأسير، اعتقلت القوات الإسرائيلية حوالي 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ الأسبوع الماضي، وهو ما يزيد عن العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية بين يناير/كانون الثاني والأسبوع الأول من أكتوبر/تشرين الأول، مما يرفع العدد المعروف للفلسطينيين. عدد المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يصل إلى 6000.

وبالإضافة إلى ذلك، اعتقلت إسرائيل عدداً غير معروف من العمال الفلسطينيين من قطاع غزة الذين كانوا يعملون في إسرائيل عندما بدأت الأحداث في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ويقدر عددهم بعدة آلاف. وفي الأسبوع الماضي، طالب اتحاد العمال العرب في إسرائيل إسرائيل بالكشف عن مكان وجود حوالي 18 ألف عامل فلسطيني من غزة. ويقدر نادي الأسير الفلسطيني أن هناك 4000 عامل فلسطيني من غزة محتجزون في السجون الإسرائيلية.

وفي الواقع، ضاعفت إسرائيل تقريباً عدد الفلسطينيين في سجونها.