جرس الإغلاق: المؤشر العام يغلق باللون الأخضر عند 10,536 نقطة مع بداية موسم الأرباح

الرياض: تتمتع الاستثمارات في الأصول الثقافية المستدامة بالقدرة على تقليل انبعاثات الكربون مدى الحياة في منطقة مجلس التعاون الخليجي بما لا يقل عن 1.3 مليون طن، أي ما يعادل إزالة 320 ألف سيارة من الطرق سنويًا، وفقًا لتقرير جديد. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطبيق أساليب وتقنيات التخفيض الأخضر في تطوير الأصول الثقافية المخطط لها في المنطقة، على النحو المبين في أحدث الأبحاث التي أجرتها شركة ستراتيجي& الشرق الأوسط، وهي جزء من شبكة بي دبليو سي. وشدد التقرير الذي يحمل عنوان “نهضة ثقافية مستدامة وشاملة في الشرق الأوسط” على أن المملكة العربية السعودية يمكن أن تقود هذا الجهد التحويلي حيث تخطط لاستثمار 100 مليار دولار في المشاريع الثقافية لتعزيز الإنفاق المحلي على الترفيه والتسلية. وقال يحيى عنوتي، الشريك في ستراتيجي& الشرق الأوسط: “في سياق أجندات المنطقة الطموحة لخفض الانبعاثات الصفرية، يتمتع القادة الثقافيون في دول مجلس التعاون الخليجي بفرصة فريدة لوضع المنطقة في الطليعة العالمية من خلال الجمع بين الثقافة والاستدامة”. وشدد التقرير على أن اعتماد أساليب البناء المستدامة للأصول الثقافية في دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن يحقق وفورات كبيرة بحلول عام 2030. وينتج ذلك عن انخفاض متطلبات الصيانة وانخفاض استهلاك الطاقة والمياه. ووفقاً للتقرير، فإن الانتقال إلى أساليب ومواد البناء المستدامة لديه القدرة على توفير ما يقرب من 14 مليار دولار من حيث صافي القيمة الحالية لرأس المال ونفقات التشغيل المرتبطة بالبنية التحتية الثقافية طوال دورة حياتها. وقالت ناي أبي رميا، مديرة في ستراتيجي& ميدل إيست: “مع بناء العديد من الأصول الثقافية هذا العقد، يمكن لدول مجلس التعاون الخليجي دمج الميزات المستدامة منذ البداية، مما يضمن الحفاظ عليها على المدى الطويل مع المساهمة بشكل كبير في أهداف المنطقة لخفض الانبعاثات الصفرية”. شرق. وأضافت: “علاوة على ذلك، فإن النهج التعاوني الذي يُشرك المجتمعات في تنمية الأصول الثقافية يمكن أن يؤدي إلى نتائج مثل الإدماج الاجتماعي، والتجديد المادي، والتنمية المستدامة، وخلق فرص العمل”. ويشير التقرير أيضًا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي يمكنها خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بما يزيد عن 600 ألف طن متري سنويًا من خلال استضافة الفعاليات الثقافية وإنتاج الأفلام بطريقة أكثر استدامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن اعتماد تدابير إيجابية للمناخ في القطاع الثقافي يمكن أن يحفز السياحة. ويتوقع التقرير أن مثل هذه المساعي يمكن أن تجتذب 8 ملايين زيارة إضافية إلى المنطقة بحلول عام 2030. ويختتم التقرير بالتأكيد على أن دمج الثقافة مع الاستدامة يتطلب اتباع نهج جديد للحوكمة الثقافية. ولتعزيز هذا المشروع، يجب على القادة الثقافيين النظر في اعتماد نموذج هجين يجمع بين القيادة الاستراتيجية المركزية والتنفيذ اللامركزي.