صحف عالمية: التوتر في الضفة مقدمة لحملة أوسع ونتنياهو يسعى بقوة للضغط أخبار مصر

تطورات الضفة الغربية وقضايا المعتقلين والتهجير، وغيرها من المواضيع سيطرت على اهتمامات بعض الصحف العالمية، في سياق تغطيتها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 8500 فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال والنساء. وتطرق مقال في صحيفة واشنطن بوست إلى “أزمة ناشئة في الضفة الغربية”، وحذر إيشان ثارو في مقاله من أن مرحلة التوتر الحالية يمكن أن تكون مقدمة لحملة أوسع من العنف وطرد الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة الغربية. الضفة الغربية، لافتاً إلى ارتفاع مقلق في أعداد الشهداء في صفوف الفلسطينيين على يد المستوطنين. ركز تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز على قضية النزوح، وكشف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعى بقوة لإقناع القادة الغربيين بالضغط على مصر لقبول استضافة اللاجئين من قطاع غزة. ويضيف التقرير أن بعض الدول ناقشت الفكرة، بينما رفضتها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا على أساس أنها غير مناسبة. واقعي، ومصر ترفضه بشكل أساسي. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي اعتقاده أن الضغوط الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي المستمر على غزة قد تؤدي إلى تغيير الموقف وتؤثر على مصر. وتطرقت صحيفة نيويورك تايمز إلى أزمة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية. وذكرت في مقال أن هذه الأزمة تشكل معضلة كبيرة لإسرائيل في سعيها لتحقيق أهدافها في غزة، وأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “تدرك جيدا الكابوس الذي تعيشه إسرائيل، وهذا يبرر استمرارها”. الضغط على حكومة نتنياهو لإجبارها على تقديم تنازلات”. وجاء في المقال نقلا عن مسؤولين أميركيين أن “القنوات الدبلوماسية تظل الخيار الأفضل لإسرائيل بدلا من عملية معقدة ومعقدة للغاية للقوات الخاصة”. سلط مقال في صحيفة لوموند الفرنسية الضوء على موقف حزب الله اللبناني بعد الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة. ورأى كاتب المقال أن نطاقه يتسع نحو الاتجاه الذي سيختاره حزب الله، وينقل عن أحد الباحثين أن الوضع حساس للغاية. مسؤولية واشنطن: من جهتها، تطرقت مجلة فورين بوليسي إلى نظام المراقبة الإسرائيلي، وذكرت في مقال لها أن “هذا النظام الدقيق لم يجلب السلام للإسرائيليين لأن قادة البلاد قرروا استخدام التكنولوجيا المتفوقة لإبعادهم عن الصراع بدلا من ومعالجة أسبابه الحقيقية”، مشيراً إلى أن منفذي هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي “اعتمدوا على وسائل اتصال بسيطة لم يرصدها الإسرائيليون حتى، وتدربوا في وضح النهار على تفجير السياج الفاصل، لكن الجيش لقد افترضنا ببساطة أن الحدود غير قابلة للاختراق”. أما صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، فحمّلت في تقرير لها الولايات المتحدة مسؤولية تجدد الصراع في الشرق الأوسط بسبب إهمالها للقضية الفلسطينية. وأشار التقرير إلى أن الإدارات الأميركية “ركزت في المقابل على فتح قنوات دبلوماسية جديدة وكأن ذلك سيغير الواقع على الأرض، بما في ذلك… سياسات إسرائيل المتمثلة في مصادرة الأراضي الفلسطينية ومواصلة الاحتلال”.