ونقل الجرحى الفلسطينيون إلى شمال سيناء، ويموت بعضهم في الطريق

ولم يتمكن العربي الجديد من التحقق بشكل مستقل من صحة الادعاء الفلسطيني حيث لم يصدر أي تعليق رسمي بعد على الحادث. ويعتبر معبر رفح الحدودي الرابط الوحيد بين قطاع غزة والعالم الخارجي. (غيتي)

سُمح بنقل عشرات الجرحى الفلسطينيين يوم الأربعاء، 1 نوفمبر/تشرين الثاني، من قطاع غزة المحاصر إلى مستشفيات في محافظة شمال سيناء المصرية لتلقي العلاج والجراحة عبر معبر رفح الحدودي، حيث تفيد التقارير أن عددًا غير مؤكد من هؤلاء المرضى توفوا في الطريق. وقال مصدر فلسطيني محلي على الحدود لـ “العربي الجديد” شريطة عدم الكشف عن هويته: “رفضت سلطات الحدود المصرية السماح لأي فلسطيني بالدخول بغض النظر عن مدى خطورة حالاتهم ما لم يكن لديهم جوازات سفر صالحة”. ولم تتمكن TNA من التحقق بشكل مستقل من الادعاء الفلسطيني حيث لم تعلق مصر رسميًا على الحادث. ولم يتم الكشف حتى الآن عن تفاصيل عن الحالة الطبية للحالات الفلسطينية. وذكرت تقارير إعلامية محلية أنه سيتم السماح لأحد أقارب كل مريض فلسطيني بالعبور إلى مصر مع هذه الحالة مع دخول الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة أسبوعها الخامس. ويعتبر معبر رفح الحدودي الرابط الوحيد بين قطاع غزة والعالم الخارجي. وتجمعت نحو 40 سيارة إسعاف مصرية بالقرب من بوابة المعبر الحدودي، في انتظار دورها لنقل الجرحى الفلسطينيين إلى المستشفيات العامة في العريش عاصمة المحافظة وأجزاء أخرى من شمال سيناء. وفي وقت سابق من اليوم، تم إجلاء عشرات الجنسيات الأجنبية من غزة بموجب اتفاق توسطت فيه قطر بين مصر وحركة حماس التي تحكم غزة والحكومة الإسرائيلية، وفقا لتقارير إعلامية. ذكرت صحيفة الأهرام الحكومية على الإنترنت نقلاً عن محافظ شمال سيناء محمد شوشة قوله، إن المستشفيات المحلية في شمال سيناء وضعت في حالة تأهب، حيث تم إنشاء مستشفى ميداني إضافي في منطقة مدينة الشيخ زويد بمدينة رفح. بسعة 50 سريراً مما يرفع الطاقة الاستيعابية بالمحافظة إلى 350 سريراً. وأظهرت لقطات فيديو نشرتها القنوات الفضائية المصرية خروج العشرات من المعبر إلى مصر وعدد من سيارات الإسعاف تدخل وتخرج من الحدود. ولم تعلن مصر بعد عن جدول زمني للمدة التي سيظل فيها المعبر الحدودي متاحا. وخرج ما يقرب من نصف المستشفيات الثلاثين في غزة عن الخدمة بعد تعرضها للقصف الإسرائيلي أو بسبب نقص الوقود في القطاع الفلسطيني المحاصر. منذ عام 2007، فرضت مصر وإسرائيل حصارًا صارمًا على غزة بعد أن تولت حماس السلطة بعد اشتباكات مع حركة فتح المنافسة التي تحكم الضفة الغربية المحتلة. ولم يمر عقد من الزمن تقريبًا، عندما أسقطت حماس ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة محظورة قانونًا في مصر منذ عام 2014، حتى خفف النظام المصري لهجته تجاه الفصيل الفلسطيني.