ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مخيم المغازي بغزة
وحذر مسؤولو الصحة من أن عدد القتلى في تفجير مخيم المغازي للاجئين قد يرتفع لأنه “لم يعد من الممكن” إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض. المصور محمد العالول (في الصورة وسط) فقد أربعة أطفال وثلاثة أشقاء في قصف مخيم المغازي (غيتي)
قُتل ما لا يقل عن 47 شخصًا في هجوم إسرائيلي على مخيم المغازي للاجئين ليل السبت، وحذر مسؤولو الصحة من أن عدد القتلى قد يرتفع أكثر حيث لا يزال بعض الجرحى محاصرين تحت الأنقاض. وقالت وزارة الصحة في غزة في أعقاب القصف مباشرة إن “أكثر من 30″ من القتلى تم نقلهم إلى مستشفى في غزة. ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن أعداد متفاوتة من القتلى، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن ما يصل إلى 51 شخصًا قتلوا في الغارة على مخيم اللاجئين في وسط غزة. وذكرت قناة الجزيرة صباح الأحد أن عدد القتلى بلغ 47. ولم تتمكن الطواقم الطبية من مساعدة العديد من المصابين في الغارة، حسبما قال محمد زقوت، مدير عام المستشفيات في قطاع غزة، لقناة سكاي نيوز عربية، وسط قصف إسرائيلي مكثف. وقال زقوت لـ”سكاي نيوز عربية” إن “مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة استقبل خلال الليل أكثر من 100 شهيد، بينهم قتلى وجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، والأعداد في تزايد”. وأضاف أن “إنقاذ الجرحى لم يعد ممكنا”. وقالت حماس في بيان نشرته على تطبيق تلغرام إن إسرائيل قصفت منازل المواطنين “بشكل مباشر”، مضيفة أن معظم القتلى هم من النساء والأطفال. ومن بين القتلى في التفجير عدد من أفراد عائلة الصحفي الفلسطيني محمد العالول. وقال العالول الذي يعمل لدى وكالة الأناضول التركية للأنباء لوكالة فرانس برس إن ابنه أحمد البالغ من العمر 14 عاما وابنه قيس البالغ من العمر أربع سنوات قُتلا في الهجوم مع شقيقه. وأصيبت زوجته وأمه وطفلان آخران. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنهم يبحثون ما إذا كانت القوات الإسرائيلية تعمل في المنطقة وقت القصف. وقُتل ما يقرب من 10 آلاف فلسطيني منذ أن بدأت إسرائيل حملة قصف وحشية في قطاع غزة، والتي بدأت بعد هجوم مفاجئ شنته حماس على إسرائيل وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص. ولم تستثن إسرائيل مخيمات اللاجئين من هجماتها العشوائية على ما يبدو، حيث تعرض مخيم جباليا للاجئين للقصف ثلاث مرات منذ بدء القصف في 7 أكتوبر/تشرين الأول.