غزة تعلق إجلاء مزدوجي الجنسية والأجانب

قال مسؤول حدودي إن الحكومة في غزة علقت عمليات إجلاء الأجانب ومزدوجي الجنسية إلى مصر يوم السبت بعد رفض إسرائيل السماح بإجلاء الجرحى الفلسطينيين إلى المستشفيات المصرية. وكالة فرانس برس.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “لن يتمكن أي حامل جواز سفر أجنبي من مغادرة قطاع غزة حتى يتم نقل الجرحى الذين يحتاجون إلى إجلاءهم من المستشفيات في شمال غزة عبر معبر رفح” إلى مصر.

وقال مصدر أمني مصري وكالة فرانس برس أنه “لم يصل أي مصاب أو حامل جواز سفر أجنبي إلى معبر رفح المصرية”، مضيفًا أن الحركة توقفت بعد أن قصفت إسرائيل قافلة إسعاف والجزء الخارجي من مستشفى الشفاء، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا.

تزعم إسرائيل أن قافلة الإسعاف كانت تقل أعضاء من حماس، لكن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنكرت ذلك على الفور، حيث استهدف الهجوم الإسرائيلي سيارة الإسعاف التابعة لها، والتي كانت تقل امرأة مصابة بجروح خطيرة.

اتخذت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ذلك وسائل التواصل الاجتماعي للتوضيح أن القافلة لم تكن تضم مقاتلين من حماس، وقد استهدفتها إسرائيل مرتين.

وجاء ذلك بعد أن زعمت الولايات المتحدة أن حماس كانت تستخدم عمليات الإجلاء الطبي “لتسلل” مقاتليها إلى خارج غزة – وهو ادعاء لم يتم التحقق منه والذي حتى لو كان صحيحا فإنه لن يمنح إسرائيل الحق في مهاجمة المركبات الطبية، كما قالت جماعات حقوق الإنسان.

وقد أدان قادة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية الهجوم على قافلة الإسعاف على نطاق واسع.

استقبلت مصر، الأربعاء، الدفعة الأولى من الجرحى الفلسطينيين، ضمن اتفاق ثلاثي بين مصر وإسرائيل وحركة حماس، بوساطة قطرية وتنسيق مع الولايات المتحدة.

وينص الاتفاق على فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة لإدخال العشرات من الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة، بالإضافة إلى المئات من حاملي جوازات السفر الأجنبية.

وقال وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار يوم السبت إن ما بين 40 إلى 50 مصابا من غزة يدخلون ويعالجون في المستشفيات المصرية يوميا.

وقال عبد الغفار إن نظام الرعاية الصحية في مصر سيكون قادرا على استيعاب المزيد من جرحى غزة لولا منع إسرائيل إجلاء المرضى.