غزة تخرج من قطاع الاتصالات الإسرائيلي الثالث، وتعتيم الإنترنت

عادت خدمات الإنترنت والهاتف تدريجياً إلى قطاع غزة بعد أن قطعتها إسرائيل للمرة الثالثة منذ بداية قصفها الوحشي على القطاع قبل شهر.
نقص الوقود والقصف المكثف جعل من الصعب للغاية على سكان غزة الوصول إلى الإنترنت (غيتي)
بدأت خدمات الاتصالات والإنترنت تعود تدريجياً إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب صباح الاثنين بعد انقطاع التيار الكهربائي الثالث من قبل إسرائيل منذ أن بدأت قصف القطاع قبل شهر.
وقالت شركة الاتصالات بالتل في بيان لها: “نود أن نعلن عن العودة التدريجية لخدمات الاتصالات (الثابت والمحمول والإنترنت) في مختلف مناطق القطاع، بعد قطعها عن الجانب الإسرائيلي”.
وكان من الواضح ما إذا كانت الخدمات قد عادت إلى كامل قطاع غزة أم إلى مناطق معينة فقط.
حذرت شركة بالتل يوم الأحد من أن جميع الاتصالات في غزة ستتوقف خلال أسبوع بسبب نقص الوقود، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حصارها الشامل على القطاع الذي فرضته بعد أن بدأت أحدث حملة قصف وحشية على القطاع والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يقرب من 10.000 شخص.
بدأت إسرائيل قصفها الأخير لغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن شنت حماس هجوما مفاجئا في 7 أكتوبر/تشرين الأول أدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي بعد أشهر من الغارات القاتلة في الضفة الغربية المحتلة وحصار دام 15 عاما.
وبدأت إسرائيل السماح بدخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي، ولكن فقط جزء صغير مما يحتاجه سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
في 27 تشرين الأول/أكتوبر، قطعت إسرائيل جميع الاتصالات السلكية واللاسلكية في قطاع غزة لمدة 36 ساعة أثناء قصفها للقطاع. يوم الأربعاء الماضي، كان هناك انقطاع للتيار الكهربائي لمدة 12 ساعة.
وكان وزير الاتصالات في غزة قد ناشد مصر في وقت سابق تفعيل خدمة التجوال وتشغيل محطات اتصالات بالقرب من القطاع الفلسطيني للمساعدة عندما تقطع إسرائيل الخدمات.
وقد أدى القصف الإسرائيلي المستمر والعشوائي على غزة إلى مقتل أكثر من 9700 شخص حتى الآن، من بينهم حوالي 4000 طفل. وأصيب أكثر من 24 ألف آخرين.
قال المدير العام للمستشفيات في غزة صباح الاثنين إن النقص الحاد في الوقود لم يهدد خدمات الإنترنت والاتصالات في غزة فحسب، بل أجبر أيضا ما لا يقل عن 16 مستشفى في القطاع على الإغلاق الكامل.
كما أن المياه والإمدادات الطبية تنفد بسرعة.