حزب الله وحماس يتبادلان إطلاق النار مع إسرائيل على الحدود اللبنانية

أعلن الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية يوم الاثنين أنه أطلق صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل، مما أدى إلى غارات جوية إسرائيلية على الجانب اللبناني من الحدود.

وقالت كتائب القسام في بيان لها إن مقاتليها أطلقوا 16 صاروخا على بلدة نهاريا والضواحي الجنوبية لمدينة حيفا ردا على الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وتعد حيفا أبعد مدينة يتم استهدافها بالصواريخ من الجانب اللبناني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل نحو شهر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 30 صاروخا أطلقت من الجانب اللبناني استهدفت شمال إسرائيل، مضيفا أنه يرد بقصف نقاط إطلاق الصواريخ. واستمر التبادل نحو نصف ساعة وشوهدت بوضوح القبة الحديدية الإسرائيلية وهي تعترض الصواريخ من لبنان. ساد الكلام النسبي في وقت لاحق.

وبعد حوالي ثلاث ساعات، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارات جوية على “أهداف لحزب الله” داخل لبنان، حسبما نشر المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، مضيفًا أن التفاصيل ستتبع لاحقًا.

وسمع دوي انفجارات قوية في المنطقة.

تبادل الناره جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة حزب الله اللبنانية أن مقاتليها هاجموا ثلاثة مواقع عسكرية إسرائيلية على الأقل على طول الحدود عند غروب الشمس يوم الاثنين.

اندلعت الاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية في 8 أكتوبر، بعد يوم من بدء الحرب. وتم احتواء القتال إلى حد كبير على طول الحدود، لكن في الأيام الأخيرة، مع بدء القوات الإسرائيلية بتحريك قوات برية إلى غزة، تزايدت الأنشطة العسكرية.

قتلت غارة جوية إسرائيلية أربعة مدنيين وامرأة وثلاثة أطفال في جنوب لبنان يوم الاثنين، وبعد ذلك أطلق حزب الله صاروخا على بلدية كريات شمونة شمال إسرائيل، مما أسفر عن مقتل إسرائيلي. ودعا المتحدث باسم البلدية دورون شنابر السكان الذين بقوا في البلدة إلى المغادرة وسط تصاعد التوتر.

وقد أجبر العنف على طول الحدود آلاف الأشخاص على الجانبين اللبناني والإسرائيلي على الانتقال إلى مناطق أكثر أماناً.

وحذر مسؤولو حزب الله من أنه إذا قتلت إسرائيل مدنيين لبنانيين، فسيعتبر ذلك انتهاكًا لقواعد الاشتباك وستنتقم الجماعة باستهداف مدنيين إسرائيليين.