وداعًا لـ”أورينت”: ختام رحلة استثنائية في ميدان الإعلام السوري (بيان إغلاق أورينت)
بيان إغلاق أورينت
وداعًا لـ”أورينت”: ختام رحلة استثنائية في ميدان الإعلام السوري (بيان إغلاق أورينت)
منذ 16 عامًا، انطلقت “أورينت” كرمز للإعلام السوري الشجاع والمستقل، حاملة معها فخر الالتزام بقضايا الشعب وتطلعاته. واليوم، تقف “أورينت” على حافة الوداع، قرارًا صعبًا اتخذته بإيقاف عملها، لتنهي مسيرة استثنائية في ميدان الإعلام، تركت أثرًا عميقًا في قلوب السوريين.
من خلال مواقفها الشجاعة وتغطياتها الحية للأحداث، اختارت “أورينت” الوقوف إلى جانب الشعب السوري والشعوب العربية في ثوراتها، لتصبح صوتًا يمثل الأمل والحقيقة. لم تكن هذه الرحلة خالية من التحديات، بل كانت مليئة بالجهود الكبيرة التي بذلها فريق العمل على مدار السنوات الطويلة.
وفي ظل الضغوط القاسية التي تعرضت لها، قررت “أورينت” إغلاق منصاتها، وهو قرار يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها ميدان الإعلام في زمننا الحالي. لم يعد الأمر يتعلق بمجرد منافسة بين وسائل الإعلام، بل أصبح يتعلق بالصعوبات التي تجعل استمرار العمل مستحيلاً.
في كلمات وداعها، شكرت “أورينت” فريق العمل الذي واجه التحديات بكل شجاعة وتفهم. اعترفت بمشاعر السوريين العميقة التي انعكست في تفاعلهم مع القناة، رؤية فيها صدىً لآلامهم وصوتًا ينطلق بحرية ويحاسب دون خوف.
“أورينت” لم تكن تدّعي المثالية، ولكنها كانت تؤمن بالمناصرة دون قيد أو شرط. كانت رائدة في مجال الإعلام السوري، تسعى دومًا للحقيقة والإنسان والحرية. تجاوزت الحدود المفروضة وجعلت من الإعلام وسيلة لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم التي ارتكبها بعض الأفراد.
في ختام رحيل “أورينت”، نقف باجلال أمام الإرث الذي خلفته، ونرى فيها قصة استثنائية لم تكن تقتصر على تغطية الأحداث، بل امتدت لتكون صوتًا لمن لا صوت لهم. يظل للقناة السورية الشهيرة مكانة خاصة في قلوب الكثيرين، وستظل ذكراها حية في تاريخ الإعلام المستقل.