لونه أسود وداخله كالرخام.. اكتشاف نوع جديد من الفطر في إسبارطة يثير دهشة العلماء

لونه أسود وداخله كالرخام.. اكتشاف نوع جديد من الفطر في إسبارطة يثير دهشة العلماء

تألقت محافظة إسبارطة التركية مؤخرًا بعد اكتشاف نوع جديد من الفطر، وهذا الاكتشاف أضاف إلى التنوع البيئي والعلمي في المنطقة. الأستاذ الدكتور أوغوزهان كايغوسوز، عضو هيئة التدريس في كلية أتابي للعلوم التطبيقية بجامعة إسبارطة، كان الرائد في تعريف هذا النوع الجديد أثناء أعمال الميدان.

تم جمع العينات من حديقة كيزيلداغ الوطنية في إسبرطة، وهي منطقة تعد بيئة خصبة للتنوع البيولوجي. تم تقديم هذا الفطر الجديد للعالم العلمي تحت اسم “Melanogaster Anatolicus”، وتم نشر الدراسة حول هذا الاكتشاف في مجلة “Persoonia” المتخصصة في علم الفطريات في هولندا.

وفي حديثه حول هذا الاكتشاف، أوضح كايغوسوز أن إسبارطة تتمتع بخصوصيات بيئية فريدة نابعة من تنوع مناخها وتركيبتها الجيولوجية المتنوعة. وأضاف: “قمنا بتحديد نوع فطري يظهر بشكل خاص تحت أشجار الكريمة ويمتاز بخاصية الميكوريزا، وقمنا بجمع عينات منها تحت أشجار الكريمة المعروفة باسم كريمة طوروس. درسنا هذه العينات وظننا في البداية أنها مختلفة. بعد ذلك، قمنا بفحص انتشارها واكتشفنا أن هذا الفطر ينمو بشكل واسع في حرم الجامعة أيضًا”.

وقد أظهرت الفحوصات الدقيقة باستخدام الميكروسكوب أن هذا النوع من الفطر يختلف عن أنواع الفطر الأخرى على مستوى العالم، وبالتعاون مع جامعة مدريد ألكالا في إسبانيا، تم تحديد أن هذا الفطر ينمو فقط في إسبرطة.

قام الأستاذ الدكتور أوغوزهان كايغوسوز وفريقه في جامعة إسبرطة بتحديد وتوثيق نوع جديد من الفطر، وقد أطلق عليه اسم “Melanogaster Anatolicus”. وبفضل هذا الاكتشاف الجديد، تضيء مدينة إسبارطة التركية على الساحة العلمية العالمية.

وأكد كايغوسوز أن هذا النوع الجديد من الفطر ينمو بشكل رئيسي تحت أشجار السرو، وتم جمع العينات من مناطق متنوعة في إسبرطة خلال الفترة من 2018 إلى 2023. وفي نتائج الدراسة، اتضح أن هذا الفطر يظهر في مناطق تتراوح بين 1000 و1700 متر في الارتفاع.

وأوضح كايغوسوز أن هذا النوع من الفطر يتميز بتميز لوني واضح عن باقي الفطريات القريبة منه. وأشار إلى أهمية إسبرطة كموطن للعديد من الفطريات الفريدة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الفطر يمتلك سمعة خاصة به في هذه المنطقة.

يعد هذا الاكتشاف إضافة قيمة لعلم الفطريات، ويظهر الدور المحوري الذي تلعبه إسبرطة في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز المعرفة العلمية في مجال الفطريات.