تركيا تخطو نحو حلب: قنصلية جديدة ودعم شامل لإعادة إعمار سوريا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطوة دبلوماسية مهمة تتمثل في افتتاح قنصلية عامة لتركيا في حلب قريباً، مؤكداً استمرار بلاده في دعم السلطات الجديدة في سوريا والمساهمة في إعادة إعمارها.
خلال اجتماع مجلس الوزراء، أشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا أعادت تفعيل عمل سفارتها في دمشق وأن الخطوة المقبلة ستكون افتتاح القنصلية في حلب.
وأوضح قائلاً: “نرى أن القيادة الجديدة في سوريا تدير عملية انتقال السلطة بنجاح كبير، وسياستها المعتدلة والبناءة تستحق التقدير. سنواصل تقديم الدعم لسوريا في مختلف المجالات التي تحتاجها، بما في ذلك الطاقة، التعليم، الصحة، الأمن، والتجارة، لتحقيق نهضة شاملة”.
وفي حديثه عن التحديات الأمنية، أكد أردوغان عزم بلاده القضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا، وخاصة تنظيم “داعش” (المصنف كتنظيم إرهابي في روسيا) و”حزب العمال الكردستاني” (المحظور في تركيا).
وأوضح قائلاً: “الإرهابيون أمام خيارين؛ إما أن يلقوا أسلحتهم أو سيتم القضاء عليهم. سنحبط كل المحاولات الرامية إلى زرع جدران من الدم بيننا وبين أشقائنا الأكراد”.
كما شدد الرئيس التركي على أن تلك التنظيمات لا تشكل خطراً على سوريا فقط، بل على العراق وتركيا أيضاً، مؤكداً أن تركيا هي العضو الوحيد في الناتو الذي يتصدى بفعالية لهذه الجماعات الإرهابية.
اختتم أردوغان تصريحاته بالتأكيد على التزام تركيا بتحقيق الاستقرار في المنطقة، قائلاً: “هدفنا هو تحقيق السلام، الأمن، والاستقرار في سوريا وكل أنحاء منطقتنا. نحن مصممون على مواصلة جهودنا لتحقيق هذه الأهداف”.
تأتي هذه الخطوة في إطار سياسة أنقرة الرامية إلى تعزيز علاقاتها مع الجارة السورية، ما يعكس التزام تركيا بدعم السلام والتنمية في المنطقة بعد سنوات من الصراع.