الجيش السوري الجديد يتشكل: الهدف الأول طرد إسرائيل

الجيش السوري الجديد يتشكل: الهدف الأول طرد إسرائيل

نشرت صحيفة تركية خبراً أشارت فيه إلى أن ملامح الجيش السوري الجديد قد بدأت في التشكل بعد إعادة هيكلة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، وذلك في أعقاب مرحلة ما بعد نظام الأسد.

وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل“، نقلاً عن صحيفة “تركيا” تأتي هذه التحركات في إطار الاستعداد لمواجهة التهديدات الإسرائيلية التي تحتل أجزاء من الأراضي السورية، مع تركيز خاص على الجبهة الجنوبية، حيث سيتم نشر أنظمة رادار متطورة، بطاريات مضادة للطائرات، وقوة برية مدربة ومجهزة بكفاءة عالية.

إعادة تشكيل الجيش

تشهد سوريا في المرحلة الحالية عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق للجيش، حيث تم اختيار شخصيات بارزة للعب دور محوري في هذه العملية. ومن بين هذه الشخصيات، برز عمر جفتجي، المعروف بلقب “مختار تركي”، وهو شخصية تركية الأصل كانت لها علاقة وثيقة بفصائل المعارضة خلال فترة هيئة تحرير الشام (HTŞ). جفتجي، الذي تولى سابقًا مناصب عليا في هيئة الأركان والاستخبارات، تم ترقيته إلى رتبة لواء ليكون جزءًا من الهيكل الجديد.

إلى جانب جفتجي، تم تكريم عبد العزيز هداوردي، وهو شخصية تركية أخرى، بمنحه رتبة لواء وتعيينه قائدًا لإحدى الفرق العسكرية. ويشير هذا التوجه إلى رغبة القيادة الجديدة في الاستفادة من خبرات القادة السابقين الذين شاركوا في المعارضة المسلحة خلال السنوات الماضية.

دور التركمان في الهيكل الجديد

في اجتماع عقد في دمشق، دعا أحمد شارا، أحد قادة الجيش الجديد، الجماعات المسلحة للانضمام إلى وزارة الدفاع. وتم التأكيد على أن القادة التركمان الذين كانوا في طليعة المقاومة ضد نظام الأسد منذ عام 2011 سيشغلون مناصب رفيعة في الجيش الجديد.

كما تم الكشف عن خطط لتدريب 50% من أفراد القوات التركمانية تدريبًا خاصًا لتولي مهام حساسة في مناطق استراتيجية، بينما سيتم تعيين القسم الآخر في قطاعات مثل الشرطة وغيرها من المجالات ذات الصلة.

الدعم التركي وإعادة الهيكلة العسكرية

أعلنت تركيا عن دعمها النشط لعملية إعادة تشكيل الجيش السوري الجديد، بما يشمل تدريب القوات على المهارات الفنية، وتعزيز قدراتهم القتالية، وتزويدهم بالمعدات اللازمة. وتم توقيع اتفاقيات تعاون دفاعي بين البلدين لضمان تنسيق الجهود خلال فترة التأسيس وما بعدها.

وسيتم تشكيل الجيش الجديد بناءً على نظام عسكري حديث يتألف من جيوش، فرق، وألوية. ويتوقع أن يضم كل لواء 1200 فرد، في حين ستتألف كل فرقة من 10,000 فرد.

الجبهة الجنوبية: محور الاستعدادات

تركز الجهود الحالية على الجبهة الجنوبية، التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية. وستشهد هذه المنطقة نشر قوات برية مجهزة تجهيزًا عاليًا، إلى جانب أنظمة رادار متطورة وبطاريات مضادة للطائرات، كجزء من استراتيجية الدفاع الشاملة ضد أي اعتداءات محتملة.

يبدو أن هذه التغيرات تشير إلى مرحلة جديدة في المشهد العسكري السوري، مع تركيز على تعزيز القدرات الدفاعية وتحقيق الاستقرار الإقليمي.

المصدر: تركيا عاجل

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.